الأحد، 16 فبراير 2014

الطوفان..الجزء الثاني


مع مطلع عام 1997 تم الاعلان عن كشف أركيولوجي مثير تقدم به فريق علمي جيولوجي أمريكي.. و قد قدم البحث في نهاية عام 1996 كل من العالمين الامريكيين (ويليام راين) و (والتر بيتمان) اثار ضجة علمية في نقابة الأبحاث العلمية الامريكية لبقايا طوفان اجتاح منطقة القوقاز و أوكرانيا و بلغاريا و المنطقة المحيطة بالبحر الاسود .. 

جاء في البحث

اندفع الطوفان بكل جبروت عندما ارتفع مستوى المياه فجاة في المحيطات و البحار قبل 7500 سنة في نهاية العصر الحجري ..او ما يعرف بالعصر الحجري الحديث و كانت منطقة البحر الاسود بحيرة داخلية مغلقة تعيش على ضفافها قبائل شتى تنعم برغد العيش.. طورت نظام الزراعة و شيئا من الأدوات البدائية ..و امام هذا الاجتياح المرعب لمنسوب المياه صدمت الامواج العاتية العتبة الحجرية في غرب تركيا لتخرقها و تشكل مضيق الفوسفور .. و لتتدفق كميات هائلة من المياه و كأنها تغلي في قدر لتملأ البحيرة بقوة اندفاع و عنف يزيد عن قوة تدفق شلالات نياغارا ب 400 مرة..بحيث ان المياه زحفت تفترس بغير رحمة حواف البحيرة بمعدل كيلومتر يوميا لتصل الى عمق 100 كيلومتر عندما هدأ الطوفان ..مما جعل المناطق المحيطة بالبحيرة تتحول كلها الى عالم سفلي تحت الماء و لتغرق مستودعات غلال حبوب الجنس البشري في تلك الايام بالماء المنهمر من أبواب السماء.. و المتفجر عيونا من الأرض ..لتغمر مساحة مئة ألف كيلومتر بارتفاع 150 مترا في حوض مالح اقتلع كل أثر للحياة من المياه الحلوة التي كانت عامرة تدب بالحياة في أعماقها بما فيها الديدان

كما دلت على ذلك أعمال الحفر و تحليل الرواسب البحرية التي قام بها علماء المحيطات و الأركيولوجيا و الاختصاصيين بالأساطير و الميثولوجيا الشعبية..

من التي نقلتها سفينة روسية حفرت فيعمق البحر الأسود..

المنطقة الوحيدة التي شمخت و نجت من الطوفان كانت منطقة القرم ..و أما الشعوب التي استوطنت هناك في منطق غناء محيطه بالبحيرة القديمة الجميلة ذات الشواطئ اللازوردية الخضراء..فكان بين خيار الغرق أو النجاة بالهرب من المنطقة كلها 

و كانت هذه الحركة ذات أثر ايجابي كما ذهب الى ذلك العالم البريطاني (دوغلاس بايلي) الذي رأى ان هذا الاعصار الكوني بين الغرق و الموت الجماعي و بين الهجرة قادت الى انتشار زراعة الارض و نقلت بدايات الحضارة الى مناطق متفرقة من الكرة الارضية 

فهذا الطوفان المدمر كان زناد الاتقاد لمشعل الحضارة.

اعادة صناعة طوفان نوح بيد اسرائيلية و بقنبلة نووية

ان حرب الخليج عام 1991 جلبت معها اخبار جهنمية عن أحبار اليهود العلماء الذين يعيشون على عقلية التوراة قبل 7500 سنة ..حيث تم اماطة اللثام عن اخبار سرية من تفكير اسرائيلي مدروس بدقة

يفكرون جديا في اصطناع طوفان نوح جديد من حجم أفظع هولا و أشد نكرا ..فاستنفرت اسرائيل سلاحها النووي و خططت لضرب السد العراقي على دجلة بحسابات دقيقة من مستوى عصري


فلو تم ضرب السد العراقي الواقع في المنطقة الشمالية من بغداد فسوف تتدفق كمية من المياه تكفي لاحداث موت جماعي بالغرق لمليون و نصف من السكان

بحيث تغرق الموصل و ما حولها بالكامل ليصل منسوب المياه في النهاية الى  بغداد حيث سيصل الى حوالي المترين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق