الثلاثاء، 25 فبراير 2014

جزيرة القيامة Easter Island


جزيرة القيامة
Easter Island


جزيرة الفصح أو جزيرة القيامة ، هي جزيرة تقع في المحيط الهادي الجنوبي ، وهي جزء من تشيلي ، موقعها يبعد بحوالي 3600 كيلومتر ( 2237 ميل ) عن غرب تشيلي القارية ، وبحوالي 2075 كيلومتر ( 1290 ميل ) شرق جزربيتكيرن . تدعى من قِبل المحليين رابانو وتعني سُرَّة العالم ، ولها اسم آخر هو ( ماتاكي تيرنجي ) ويعني " عيونٌ تتطلع إلى السماء " حسب السكان المحليين .
وتعتبر جزيرة الفصح إحدى أكثر الجزر عزلةً في العالم . الجزيرة مثلثية تقريباً في الشكل ، ومساحتها 163.6 كيلومتر مربع (63.2 ميل مربع) ، ويوجد فيها 3 بحيرات عذبة . بالرغم من صغرها إلا إنها غنية بتُراثها وجمالها الطبيعي . إدارياً ، تعتبر محافظة ( تحتوي على بلدية واحدة ) من منطقة فالبارايسو التشيلية . أقرب الجزر المأهولة لها هي جزيرة بيتكيرين التي تقع على بعد 2075 كيلومتر إلى الغرب منها .
الجزيرة مشهورة بالمواي العديدة ، والمواي هي التماثيل الصخرية الموجودة الآن على طول الأشرطة الساحلية .


تحتوي جزيرة القيامة المنعزلة على 887 تمثالاً من التماثيل الغريبة المتشابهة ، والتماثيل عبارة عن نموذجاً بشرياً محدداً ، بعضهم له غطاء مستدير حول الرأس يزن وحده 10 طن , وكل تمثال منها يمثل الرأس والجذع فقط ، وأحياناً الأذرع وبلا أرجل ، ولقد تم صنع هذه التماثيل من الرماد البركانى بعد كبسه وضغطه ثم صقله وتسويته ، ويبلغ وزن كل تمثال 50 طن وطول كل منهم 32 متراً بالضبط ، ولم يستطع العلماء حتى الآن تفسير لغز هذه التماثيل المتماثلة المنتشرة في كل مكان بالجزيرة ، خصوصاً على سواحلها .
ولقد تم اكتشاف الجزيرة بالصدفة عام 1722م حينما عثر عليها المستكشف الهولندى ( ياكوب روجينفين ) ، وجزيرة القيامة تقع في المحيط الهادئ الجنوبي ، وتقع على بعد 3700 كم غرب تشيلي وقد حكمت تشيلي الجزيرة منذ عام 1888م .


وعندما عثر عليها المستكشف الهولندى ياكوب روغيفين ، كان ذلك في يوم يوافق عيد الفصح أو القيامة لذلك فقد أطلق عليها اسم العيد نفسه ولهذا يطلق عليها اسم ( جزيرة عيد الفصح ) أو ( جزيرة القيامة ) ، وفي عام 1914م زار الجزيرة فريق بحث بريطاني ، ثم تبعه فريق بحث فرنسي عام 1934م ، ولقد أظهرت نتائج الأبحاث أن الجزيرة كانت مأهولة بالسكان من شعب غير محدد أطلق عليه شعب الرابانو ، وتبين أن أول استوطان لهذه الجزيرة كان من فترة 300 إلى 1200م ، وأنهم قاموا في القرن الأول الميلادي بصنع التماثيل الصغيرة التي في حجم الإنسان ، ثم بعد ذلك بقرون أمكنهم صنع هذه التماثيل الضخمة ، ويدل التاريخ بالكربون المشع أن كارثة رهيبة أصابت الجزيرة عام 1680م ؛ فتوقف العمل في التماثيل فجأة ، ورحل الجميع عن الجزيرة أو إختفوا تماماً ، ثم جاء بعدهم شعوب أخرى من جزر ( ماركيز ) الفرنسية والتي تبعد عن الجزيرة ما يقارب 5 آلاف كيلومتر ، ليستقروا في الشمال الغربي من جزيرة القيامة ، وهم الآن سكانها الحاليون ، كما كانوا يطلقون على تلك التماثيل اسم ( مواي ) .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق