الأحد، 9 مارس 2014

فضاء الأسئلة - 4

جولة أخرى فى فضاء الأسئلة حيت تجد الإجابة لعديد من الأسئلة التى قد تدور فى ذهنك يوما ما  وهذه المرة سنجيب على :

 1 - لماذا تتثاقل جفوننا مع الارهاق؟
 2 - لماذا نحتاج إلى تنوع الغذاء؟
3 - ماحقيقة الرمال المتحركة؟
 1 - لماذا تختلف أصابعنا في الطول؟
5 -  لماذا الأسبوع سبعة أيام؟



1 - لماذا تتثاقل جفوننا مع الارهاق؟   


تحيط بأعيننا عضلات تتحكم في رفع الحواجب والجفون، وبحكم عملها المستمر معنا خلال نشاطنا اليومي الذي قد يستمر لساعات فإن تلك العضلات تكون معرضة دوما للإرهاق، وهو ما يجعلها ترتخي محاولة الحصول على بعض الراحة، وقد يعزز ذلك الإحساس بالتعب عدم الاكتفاء من النوم، أو التحديق لساعات طويلة أمام شاشات التلفزيون والكمبيوتر، وبالرغم من أن ثقل الجفون لا يقع تحد بند العرض المرضي، إلا أنه قد ينتج في حالات التدخل الجراحي في تلك المنطقة الحساسة والظاهرة من الوجه، مثلما يحدث عادة عند استخدام الحقن الخاصة بالتجميل.



2 - لماذا نحتاج إلى تنوع الغذاء؟


ينصح الأطباء وأخصائيو التغذية بضرورة تنوع الغذاء، لأن الجسم البشري لا يتمكن من أداء وظائفه الحيوية سوى بتلبية احتياجاته من الأحماض الأمينية والدهون والفيتامينات، وتشير دراسة حديثة أجريت على أشخاص من عشر دول أوربية إلى أن تناول أنواع مختلفة من الخضراوات والفاكهة قد قلل من نسبة الإصابة بسرطان الرئة بنحو 23 في المائة، ولأهمية ذلك التنوع فإننا نحتاج يوميًا إلى فيتامين (ج)، والذي يوجد في الليمون والبرتقال والفراولة والطماطم والبطاطس، اللازم للتفاعلات الكيميائية الحيوية، ولالتئام الجروح، وكمضاد للأكسدة، والذي يسبب نقصه مرض الإسقربوط أو ضعف الشعيرات الدموية التي ينتج عنها نزيف اللثة وآلام الأطراف وقد ينتهي بالوفاة، وكذلك فيتامين (أ) اللازم للبصر وصحة الجلد، كما نحتاج أيضا إلى الدهون الموجودة بالمكسرات والأسماك والزيوت لصحة الشعر وقوة الأظفار، وإلى الأحماض الأمينية من المنتجات الحيوانية والبقوليات والحبوب اللازمة لبناء بروتين الخلايا.


3 - ماحقيقة الرمال المتحركة؟    


يمكن للمياه الجوفية التركز في منطقة تختلط فيها مع الرمال الناعمة وغيرها من المواد كالطين، فتطفو الرمال مكونة طبقة تبدو صلبة، وبسبب تشبع الرمال بالماء فإن حبيباتها تفقد قوة الاحتكاك بين بعضها بعضًا فتصبح غير مستقرة لا تستطيع تحمل وجود ثقل عليها فتغوص به إلى أسفل، هذا ما نطلق عليه «الرمال المتحركة»، والتي توجد في مناطق الينابيع الطبيعية وعلى طول ضفاف الأنهار وقرب البحيرات وشواطئ الجزر، ولا تحدث الرمال المتحركة في الصحراء إلا نادرًا عندما تكون الرمال هشة كما في كتل الكثبان الرملية. وقد اكتسبت الرمال المتحركة سمعة سيئة عندما صورتها الأعمال السينمائية وهي تبتلع شخصا بأكمله، وقد حاول فريق بحثي من جامعة أمستردام في عام 2005 البحث عن معقولية ذلك، وقد توصل إلى أن الرمال المتحركة لا يمكنها ابتلاع شخص سوى إلى منتصفه تقريبًا بأي حال من الأحوال.




 4 - لماذا تختلف أصابعنا في الطول؟


  تتميز الفقاريات ذوات الأربع بأطرافها التي تحتوي على أصابع، وتختلف الأصابع في عددها وشكلها واستخدامها بين الأنواع المختلفة، كما قد تختلف أيضا بين الأفراد في المجموعة الواحدة، وللإنسان كفان يحتوي كل منهما على خمسة أصابع، وهي بترتيبها الإبهام والسبابة والوسطي والبنصر والخنصر، والأصابع هي وسيلتنا في التعامل مع بيئتنا المحيطة، فنحن نمسك بها الأشياء، ونستخدمها في الكتابة، ولعب الرياضة، كما يتم التواصل بين فاقدي النطق بلغة الإشارة التي تعتمد على الأصابع، ولأصابعنا حساسية عالية حيث تتركز بها مستقبلات اللمس والحرارة أكثر من بقية مناطق الجلد البشري، فهي حساسة للحرارة والضغط والاهتزازات والرطوبة، وكما يقول دكتور دوان أندرسون، من متحف دايتون للتاريخ الطبيعي، فإن أصابعنا تكون مختلفة عن بعضها بعضا لأننا بذلك نكون أكثر قدرة على التقاط الأشياء والإمساك بها، فعندما تمسك بكرة تنس في راحة يدك، فإن الأصابع على اختلاف أطوالها عندما تحكم الغلق حولها، تظهر في ذلك الوضع وكأنها متساوية الطول، وهو ما لم يكن يحدث لو أن أطوال الأصابع كانت متساوية، بل كان سيعيق ذلك بالتأكيد إحكام اليد على الكرة. وكما يضيف جون هيرتنر، عالم الأحياء بجامعة ولاية كيرني، فإن كون الإصبع الخارجي هو الأصغر بين الأصابع سواء في اليد أو القدم، فذلك لكي نستطيع الحركة بسهولة وكفاءة. ويعتقد العلماء أن السبب في اختلاف أطوال الأصابع يبدأ لدى الجنين في رحم الأم، ويرتبط ذلك بكمية هرمون الذكورة التستوستيرون الذي يتعرض له الجنين، لذلك يكون اصبع البنصر في الذكور أطول قليلا من اصبع السبابة، بينما في الإناث يكون يكون أصبعي السبابة والبنصر عادة في الطول نفسه.



5 -  لماذا الأسبوع سبعة أيام؟


 يعود ذلك على الأرجح إلى ثلاثة آلاف سنة مضت عندما قدم البابليون أول التوقيتات الزمنية المتعارف عليها، والتي قسموا فيها الوقت إلى سنة تضم شهورًا وأسابيع وأيامًا، وكان أسبوعهم يتكون من سبعة أيام كالذي نعرفه حتى الآن، ولا يعرف على وجه الدقة من أين استقى البابليون القدماء الرقم سبعة ليكون بالأخص عدد أيام الأسبوع، لكن البعض يرجح أنهم اتخذوه من مشاهداتهم ومعتقداتهم، فقد يكون الرقم سبعة يماثل أطوار القمر التي تستمر سبعة أيام، وقد يكون مماثلا لعدد الأجرام السماوية التي عرفوها آنذاك وهي الشمس والقمر والكواكب الخمسة، ويرجح العلماء أن ذلك الفكر البابلي هو من ألهم الكتاب المقدس فيما بعد لكي يتخذ هو الآخر الأسبوع ذي السبعة أيام لكي يتحدث فيه عن الرب الذي استوى على العرش في اليوم السابع بعدما فرغ من خلق السماوات والأرض كما يحكي سفر التكوين. في العهد الروماني التالي أقر الإمبراطور كونستانتين الأسبوع التوراتي (ومن ثم البابلي) كميقات رسمي يكون فيه يوم الأحد هو يوم الدعة والراحة، واستمر ذلك حتى يومنا هذا ليكون ذلك توقيتا عالميا نعمل به جميعًا.لكن من الطريف أن العالم لم يعدم الفكر البشري المخالف في ذلك الوقت، فالمصريون القدماء كان لهم أسبوعهم الذي يتكون من عشرة أيام، وكذلك الآشوريون الذي كان أسبوعهم خمسة أيام فقط، ومن نوادر العصر الحديث أن نابوليون بونابرت كان قد ألغى نظامًا أقره مؤسسو الجمهورية الفرنسية في القرن الثامن عشر يلغي الأسبوع ويقسم الشهر إلى ثلاثة أقسام كل منها عشرة أيام، أسموها العقد، ليعود نظام نابوليون إلى استخدام الميقات العالمي الحديث.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق