الأربعاء، 5 مارس 2014

دراكولا حقيقي في تركيا يطعن ضحاياه ويشرب دماءهم


تم تشخيص حالة شاب تركي من قبل فريق من الأطباء النفسيين ، على أنها اضطرابات شبيهة بتلك التي كان يعانيها مصاص الدماء دراكولا الأسطورة ، غير أن الفارق بينهما هو أن مصاص الدماء التركي حقيقي ، ويعيش بيننا .
يقول ديرنس زكريا ، أحد الأطباء الذين عالجوا هذه الحالة المرضية الفريدة من نوعها ، إنه ليس أول شخص يشرب دم بني جنسه ، كالذي يرد في الكتب الأدبية ، لكنه الأول من حيث الفصام في شخصيته المضطربة واستهلاكه الدم البشري ، وأوضح الطبيب المتخصص أنه عندما تم تشخيص حالته المرضية في عام 2011 ، أقر الشاب بأنه ومنذ أكثر من سنتين كان يحب شرب الدم ، وأثناء خضوعه للعلاج ، توصل الطبيب النفساني إلى أن الشاب كان يعاني اكتئابا مزمنا ، ومشاكل في الإدمان على الكحول .
يروي الطبيب ديرنس زكريا ، في مقال نشره في إحدى الصحف المحلية التركية ، قائلا كان الشاب قد تزوج وعمره 23 عاما ، وقد احتوى ملف مصاص الدماء التركي على حالات  دموية ، تتحدث إحداها عن قيامه بجرح يده ، وصدره ، وبطنه بشفرة حلاقة ، لينزف الدم في كأس كي يشربه ، وكلما كان يشعر بالحاجة إلى شرب الدم ، كانت لديه مصادر يمكنه اللجوء إليها متى ما شاء ، فقد كان يستمتع برائحة ومذاق الدم ، رغم اعتقاده بأن تصرفه ذاك ، كان ينم عن غباء .
في الواقع ، فقد تم اعتقال الدراكولا التركي مرات عدة لقيامه بطعن وعض العديد من الأشخاص ، من أجل شرب دمائهم. وبلغ الأمر به ، في بعض الأحيان ، إلى أن يبعث والده إلى بنوك الدم للحصول على الدم ، يؤكد ديرنس زكريا ، العضو في الفريق الطبي ، الذي يعالج المريض في مستشفى دنيزلي العسكري التركي ، أن مريضه لم يكن يهدف من خلال تصرفه إلى إلحاق الضرر بالآخرين ، موضحا أن سبب حالته الصحية يعود إلى بعض المشاكل المعقدة التي عاناها في الماضي ، واصفا إياه بأنه شاب يعاني الكثير من المشاكل .
ويشير ديرنس زكريا أيضا إلى أن الشاب المريض مر بظروف مؤلمة في حياته ، مثل موت ابنته البالغة من العمر أربعة أشهر ، ومقتل عمه أمام عينيه ، إضافة إلى موت آخر بصورة بشعة ، وقد دفع العلاج ، الذي خضع له مصاص الدماء الشاب ، الذي تراوح ما بين جلسات نفسية وطبية ، دراكولا التركي إلى أن يتخلى عن استهلاك الدم ، مع صعوبة في الشفاء من الانفصام في شخصيته المضطربة . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق