ماء زمزم
Zamzam water
معجزة خالدة من معجزات النبوة ، وشاهد عيان على صدق من لا ينطق عن الهوى ، وها هي أجيال أمته من بعده صلى الله عليه وسلم تتحدث عن أثرها ، وبركة نفعها على من تضلع منها ، وارتوى من معينها ؛ إنها زمزم وبئرها ، العين المتدفقة ، والمعين الذي لا ينضب .
ولماء زمزم 24 اسماً تصف بمجملها مكانتها الدينية وتحمل في ثناياها المعجزة الالهية التي أدهشت العلماء ، فأشهرها زمزم : لصوت الماء فيها أو لكثرة مائها ، ويُقال ماء زمزم أي كثير ، أو لزمزمة جبريل وكلامه ، ومن أسمائها التي تداولها العرب على مر العصور : " ظبية وطبيبة وبره وعصمة ومضنونة وشبعة وعونة وسُقيا وبركة وسيدة ونافعة ومعذبة وطاهرة وحرمية ومروية وسالمة وميمونة ومباركة وكافية وعافية وطعام طعم ومؤنسة وشفاء سقم .
♦ معجزة بئر زمزم ♦
وفي منبعه الأساس سرٌ غامض ، يعتبره علماء الجيولوجيا كنزاً كبيراً ربما يستحيل كشف رموزه إلى أن تقوم الساعة .. فما من ماءٍ يصل إلى هذا النبع ، حتى يكتسب خواص ماء زمزم ، نقاوةً وطهارة ، والنتيجة تلك ليست نظرية أو غيبية أو منقولة من بطون الكتب القديمة ؛ لكنها خلاصة أبحاث علمية شملت البئر ونقاوة مياهه مثلما شملت مياه آبارٍ أخرى قريبة جداً منه ، وجد أنها لا تتمتع بنفس الخواص .
ويفيض الماء منه منذ آلاف السنين دون أن ينضب أو ينقُص ، وكانت مفاجأة مدهشة للعلماء أثناء توسعة الحرم المكي وتشغيل مضخات ضخمة لشفط المياه من بئر زمزم حتى يمكن وضع الأساسات ، أن غزارة المياه المسحوبة قابلها فيضان مستمر في الماء فيفور وكأنه أمواج بحر .
وإن ما يميز مياه زمزم عن مياه الشرب التي تضخ إلى المنازل ، هو نسبة أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم ، فنسبتها أعلى في ماء زمزم ؛ وهذا هو السبب في أنها تنعش الحجاج المتعبين ، والأكثر أهميةً من ذلك ، هو أن مياه زمزم تحتوي على فلوريدات مضادة للجراثيم بشكل عالي الفعالية بحسب فحوصات مخبرية عالمية ، أثبتت أنه ماءٌ يتمتع بدرجة عالية من النقاء والصفاء .
ومن المظاهر الإعجازية لهذا البئر العظيم ، أنه لم ينضب أبداً منذ أن ظهر للوجود ، ولا يزال يحتفظ بنفس نسب مكوناته من الأملاح والمعادن ، ولم يحدث أن اشتكى أحدٌ من أثر مياهه على صحته أو ما شابه ذلك ، بل على العكس ، فمياهه منعشة على الدوام ولا تخضع لمعالجات كيميائية كما هو حال المياه التي تضخ للمدن .
ويلاحظ أنه في حالة الآبار العادية يزداد النمو البيولوجي والنباتي داخلها ، ما يجعل المياه غير صالحة للشرب ؛ نظراً لنمو الطحالب وتسبب مشكلات في الطعم والرائحة ، ولكن في حالة بئر زمزم ، لا وجود لهذا النمو البيولوجي . وإذا عدنا للمعجزة التي بسببها تكون ماء زمزم ، نتذكر أن هاجر بحثت يائسة عن الماء بين الصفا والمروة لكي تسقي وليدها إسماعيل عليه السلام ، وخلال هرولتها بين المكانين بحثاً عن الماء ، ضرب وليدها برجليه الرقيقتين على الرمال ، فتفجرت بركة من المياه تحت قدميه ، وبرحمة الله وقدرته شكلت هذه المياه نفسها بئراً أطلق عليه بئر زمزم .
وفي المقطع التالي ، دكتور ألماني مسيحي ، يبين معجزة ماء زمزم من ناحية علمية :
وفي التقرير التالي ، تظهر لنا معجزة زمزم من خلال بحث قام به دكتور ياباني يدعى ( Masaru Emoto ) :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق