السبت، 24 مايو 2014

تجارب واقعية : عندما يلعب الشيطان

في يوم من أيام 1994 أتى إلينا خالي وكانت علامات الغضب بادية على محياه لعدم تمكنه من نقل بضاعته التي كانت في المخازن إلى محله التجاري المخصص للبيع بالجملة الكائن في نفس البلدة التي أسكن فيها في المحافظة الغربية في مصر، كانت العربات (الكارو)والتي تجرها الحمير إحدى وسائل نقل البضائع في البلدة والسبب الذي أدى إلى عدم تمكنه من نقل بضاعته في ذلك اليوم هو وقوع حادثة في موقف الكارو أدت إلى وفاة أحد الأولاد الصغار الذي كان يسوق إحدى العربات فسقط دهساً تحت عجلات سيارة نقل بمقطورة وأدى ذلك إلى اشتباك بين أصحاب العربات من جهة وبين سائق السيارة المقطورة والعتالين من جهة أخرى.



بعد تلك الحادثة وفي حوالي الساعة 12 ليلاً من اليوم التالي كانت جدتي واقفة على الشرفة في شقتنا بالدور الارضي ودخلت الينا مندهشة لأنها رأت عربة كارو تجري بدون سائق !وكانت تلحقها مجموعة كبيرة من الكلاب تزيد عن 20 كلباً، فربطت ما بين ما حدث في اليوم السابق مع ما حدث اليوم إلا أنني لم افصح عن شكوكي ، وفي الليلة التالية وفي نفس الوقت تقريباً سمعنا نباح هستيري لكلاب تحت نافذة غرفتي وعندما نظرنا إلى الأسفل من خلال النافذة وجدنا كلباً وكان جسده مرفوع من قدميه!وكأن احداً يمسك به من قدمه الخلفية ويلوح به بشكل دائري أما باقي الكلاب كانت ملتفة حوله في نباح هيستيري كأنها ترى شىء ما وتريد مهاجمته ، و بعدها بدأ الوضع يتطور إلى أسوأ وكأننا نشاهد فيلم رعب ففي الليلة التي تلت ذلك وفي نفس الوقت من منتصف الليل فوجئنا بوابل من الطوب والرمال ينهال على شبابيك الشقة استمرت تلك الظاهر الغريبة لمدة ثلاثة ليالي متوالية وكان الهدوء يعم فجأة بمجرد أن أقوم بفتح اي نافذة بالرغم من ملاحظة آثار التراب جراء ذلك الهجوم .في تلك الفترة كنت احاول التواصل مع هذا الشىء الذي توقعنا جميعاً انه شبح الغلام القتيل وبالفعل عندما كنت اطفئ نور غرفتي وانتظر خلف النافذة وأخاطب ذلك الشيء بالقول:"لم لا نكون أصحاب ؟!" وفجأة وجدت كف طفل خلف النافذة يلوح لي كأنه يعمل باي باي فاخذ الخبر ينتشر فى العائلة واصبح اقاربنا الشباب يأتون لعندنا ليروا تلك الظاهرة حتى جاء ابي الذي كان يعمل بالقوات المسلحة وعندما قصصنا عليه ما حدث قال :"هذه خرافات وتلاقو حد هوا اللى بيحدف طوب"، فقلت له:"انتظر حتى الساعة 12"، وبالفعل بدأ نباح الكلاب وكتل من الطوب والرمال تأتي باتجاه شقتنا فقام ابي وفتح النافذة ليسب من يفعل هذا حتى جاءت المفاجأة ، كانت جميع اغراض مطبخنا من اطباق وملاعق و اكواب وحلل ملقاة في الشارع والمحزن ان ابي اتهمني بذلك حتى جاء الدليل على براءتي عندما كنت خارج الشقة في المصيف وكان ابن خالتي مقيم بشقتنا فرأى بنفسه حوافر حمار تدق على النافذة !وأخبر والدي بذلك وبعدها عقدنا العزم على طرد هذا الشبح فاستعنا بأحد الشيوخ الذى أوصانا بتشغيل القرآن وقرائته الى جانب بعض النصائح بفتح النوافذ وبالفعل انتهت تلك الظاهرة بعد مرور ما يقارب من شهرين.

طفولتي واللعب في المقابر
المقبرة كانت المكان المفضل للعب عندما كنت صغيراً بعمر 8 سنوات فكنت ألعب مع اخوتي واولاد خالي وقت المساء مع العلم بأن المنطقة لم تكن بها شمعة للإضاءة كما كان هناك سور به العديد من البوابات المؤدية الى المقابر وكانت اللعبة تقتضي أن يضع أحدنا لعبة على قبر أحد أجدادنا ومن ثم على الباقين العثور عليها ومن يجدها أولاً يعتبر الفائز فكان كل واحد منا يقف امام إحدى البوابات ، وللعلم كانت معظم القبور متهالكة والبعض منها نبشته الكلاب الضالة فظهرت بقايا جثث الموتى الى جانب الرائحة التى لايطيقها اى انسان.

وأخيراً ... شخصيتي منذ الصغر قائمة على الحقائق والجرأة وعدم الانسياق الى الخرافات وما يعرف بـ "الخوف"، فأنا لا اخاف الا من الله عز وجل وأحب أن أقول انني لم أقرأ روايات ولم أتخيل حاجة في حياتي وأقسم بالله بأن القصة التي رويتها حصلت فعلاً.

يرويها أمير.س- 30 سنة من مصر

ملاحظة
نشرت تلك القصة وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.

شاركنا تجربتك
 إذا عشت تجربة تعتقد أنها غريبة فعلاً ويصعب تفسيرها ،يمكنك ملئ النموذج وإرساله هـنـا

إقرأ أيضاً ...
- قصص واقعية: جن يعبث يؤرق ساكني فيللا
- لعنة تصيب ساكني منزل بعد إقامته على مدفن
- علامات المكان المسكون بالجن أو الأشباح
- قصر البارون في مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق