ترويها فائزة (42 سنة) |
آنذاك كنت أتابع دراستي في المرحلة الإعدادية، وأصف نفسي بأنني مرحة ولم أكن أخاف أبداً إذ كان لجدتي قطعة أرض بجوار المنزل واعتدت أن ألعب مع أخواتي فيها لعبة الغميضة ليلاً حيث كنت أختبئ في مكان ناء في منها وبذلك لا يتمكن أخواتي من العثور علي بسبب خوفهما.
كتاب موروث ومحظور
في عام 1986 وبعد وفاة جدي رحمه الله الذي كان نعم الجد تقاسم أبي وأعمامي تركته وأغراضه وكان من نصيب أبي كتاب قديم عمد أبي إلى إخفائه في درج في غرفة نومه وأغلق عليه بالمفتاح وكان حريصاً على ذلك لدرجة أنه حذرنا من الإقتراب من الدرج أو من هذا الكتاب ، ومنذ ذلك الحين دارت في رأسي أفكار تحثني لمعرفة فحوى هذا الكتاب الغريب الذي يمنعنا أبي من الإقتراب منه.
وفي أحد أيام عام 1988 ، وتحديداً بعد صلاة المغرب، ولم يكن حينها والدي قد عاد إلى المنزل ، وبعد أن توضأت حاولت فتح الدرج بآلة حادة وأخذت الكتاب وقد وجدت أنه كتاب سحر ، مع العلم أن جدي رحمه الله لم يكن ساحراً أبداً والكل يشهد له بعظمة أخلاقه وتدينه، وما كان مني إلا أن أخذت الكتاب وفتحته وكان بعضاً منه مكتوباً بأحرف عربية ولكن بكلمات غير مفهومة ، وعلمت فيما بعد لما كبرت أنها تدعى "طلاسم" ، كانت كلمات مكتوبة على شكل أبيات أو سطور وبجوار كل بيت أو سطر مذكور الغرض منه كجلب الغائب أو الحبيب ، وكذلك مذكور العدد المطلوب لقراءتها ، فمنها من يجب أن يقرأ 50 مرة أو 100 مرة ، ولا أذكر الأشياء الأخرى وكنت أقرأ من كل شيء وكأنني أنتقم من إخفاء الكتاب ليس إلا ، وأعدت بعد ذلك الكتاب إلى مكانه في الدرج وكأن شيئاً لم يحصل.
المتشحة بالبياض
وهكذا مرت الليلة ونمت ، ثم صحوت مع آذان الفجر وكنت الوحيدة التي قامت لتصلي وقد كان هناك صنبور ماء في فناء المنزل الداخلي (الحوش)، فذهبت لآخذ الماء منها وتوضأت ودخلت الغرفة وصليت صلاة الفجر ، وبعدها ذهبت لأنام في الغرفة التي كانت تشاركني فيهما أختاي الأكبر والأصغر مني ، وقد أغلقت باب الغرفة إلا قليلاً ، وغطيت كل جسدي لأنني لم أكن أحب رؤية الضوء ، وفي لحظتها سمعت أزيز باب الغرفة وهو يفتح ولم أسمع أحداً قد دخل لأني لحظتها ظننت أن والدتي قد استفاقت وجاءت لتتفقدنا فأزحت الغطاء عن وجهي لأرى من فتح باب الغرفة فإذ بي أرى امرأة متشحة بالبياض تدخل في نفس اللحظة ، كانت تلبس لباساً أبيضاً من طبقتين عند أسفل خصرها ولم تكن تظهر لي ملامح وجهها جيداً لأنه كان بعد الفجر بقليل ولم يكن الضوء قد لاح بعد ، المهم دخلت وهي تمشي من الباب قرابة 4 متر لتقف قبالتي مباشرة ولم تكن تتكلم قط وأنا أوشكت على الموت من شدة الرعب والخوف لدرجة أن لساني أصابه الشلل وتجمدت كل أطرافي ، وقد استمرت هذه الحالة من "التخدير" (إن أصاب الوصف) قرابة 10 دقائق إلى أن صرخت بأعلى صوتي فلم يظهر لها أي أثر وكأن الأرض انشقت وابتلعتها ، ونهض كل من بالمنزل حينها واستفسروا عما أصابني ظناً منهم أني كنت أحلم لكني قلت لهم أنني لم أكن نائمة وأني لتوي كنت أصلي وكنت متوضئة وحكيت لهم القصة لتعلم والدتي أنني كنت أقرأ ذاك الكتاب فأخبرت والدي لحظتها.
صوت كعب قدمها
المهم مر علي شهر كامل وأنا لا أنام الليل أبداً خوفاً من أن تأتي تلك المرأة الشبح ، لأننا بعد ذلك انتقلنا من منزل جدتي هذا إلى بيت آخر يبعد حوالي 5 كيلو متر وهنا ابتدأ الخوف يزيد حيث أن المنزل كان من النوع العصري والذي لازلنا نمكث فيه للآن ، المنزل مكون من 3 غرف ومطبخ وحمام ورواق طويل بحسب 12 متر طولاً ، وكنت وأختي الكبرى ننام في الغرفة الوسطى وكنا نغلق باب الغرفة علينا، وبعد حوالي 8 أشهر على سكننا في هذا المنزل الجديد ، وفي أحد الليالي حينما كانت الساعة تشير إلى 2:00 صباحاً نهضت من النوم وكأن أحداً أرغمني على فتح عيناي لأسمع خطى تتمشى برواق المنزل ذهاباً وإياباً وهي تضرب بنعلها على كعب القدم بصوت عال واستمر ذلك الصوت لغاية الفجر ومن ثم توقف ، فكنت بعض المرات أحاول أن أوقظ أختي من النوم لكنها كانت تخاصمني على ذلك وتتركني أعاني الخوف بمفردي ، وأصبحت على هذه الحالة لمدة تزيد 14 شهراً ، وبعدها توقفت هذه الأصوات ، ولم أر أو أسمع أي شيء منذ ذلك الحين، لكن الخوف ما زال متمكن مني لأنه ليس بمقدوري النوم في الأماكن المظلمة ولازلت أشعل ضوء خافتاً حتى بزوغ الصباح ، وأنا محافظة على صلاتي من صغري وأقرأ المعوذتين قبل النوم وآية الكرسي والحمد لله .
رؤى الوالدة التي تكشف المستقبل
أروي لكم قصة أخرى تتعلق برؤى والدتي (أطال الله في عمرها)حيث أنها من النوع الذي إذا حلمت بالشيء في منامها يتحقق بالصورة نفسها التي رأتها في الحلم ، وقد حدث ذلك معي كتجربة شخصية حقيقية ناهيك عما تحلمه عن أشخاص آخرين نعرفهم أو لا نعرفهم، فبالنسبة لي كنت قد تعرفت في نهاية العام 2002 أي شهر 12 من تلك السنة على شخص كان يود الزواج بي وقد قلت لوالدتي بحكم أنني كنت أخرج لرؤيته لنتعارف أكثر قبل التقدم لخطبتي ، وبعد ذلك بحوالي أسبوعين على تعرفي به حلمت والدتي أنني دخلت عليها المطبخ وقلت لها بأنني لن أتزوج هذا الرجل ، هذا كان حلمها، فحاولت إخباري أنني لن أتزوج هذا الشخص بدعوى أنها حلمت به بهذه الطريقة وقالت أنني فعلاً لن أتزوجه، فعارضت لحظتها قولها هذا بدعوى أنه مجرد حلم ،فتقدم هذا الرجل لخطبتي وتمت الخطوبة في شهر يونيو من عام 2003 بالضبط ومضى على هذه الخطوبة مدة 4 أشهر كانت ملأى بالمشاكل والخصام بيني وبين هذا الرجل لأنه لم يكن يملك شخصية رجل عربي مسلم يخاف علي وأنا كنت أتمنى أن أغطي شعري بمجرد خطبتي واشتريت أغطية لذلك فنهرني في اليوم الثاني للخطبة وأمرني بأن لا ألبسها ابدا ، كما أننا خرجنا بسيارته بعد 20 يوماً على الخطبة وذهبنا للغذاء بمحل يبعد عن مدينتي بحوالي 50 كيلومتر ، فتوقفت سيارته بمكان ناء عن المنازل بدعوى أن السيارة لم يعد فيها بنزين وتركني بالسيارة لوحدي وذهب ليجلب البنزين بعد أن أوقف سيارة أجرة من ذاك المكان النائي ولم يعرني أي اهتمام على أساس أنني بنت لوحدي في مكان خال عرضة لأي شيء ، فعلاً صبرت كثيرا لأجل الحفاظ على هذه الرابطة لكنني لم استطع المواصلة أمام كبر معاناتي معه ، وفي يوم الحسم كان عندنا وهو ووالدته بمنزلنا وكان الوقت ليلاً بعد أذان المغرب بقليل حيث كان يهم بالمغادرة هو ووالدته فودعتهم أنا ووالدتي فأغلقت باب المنزل وذهبت والدتي للمطبخ وتبعتها لحظتها وقلت لها أنني لن أتزوج هذا الرجل، فلم تستغرب الوالدة من هذا الخبر بل الشيء الوحيد الذي قالته لي لحظتها هو أن هذا ما حلمت به وهذا ما قالته لي قبل 4 أشهر في نفس المطبخ ونفس الكلام، فسبحان الله لأنه فعلاً تم فسخ خطبتي منه ولم أتزوجه كما حلمت الوالدة حفظها الله.
وهناك قصص أخرى حلمت بها والدتي وكأنها تبشر بما سيقع لأنها إنسانة طيبة جداً وعلى نياتها كما نقول بالعامية، فمرة لا أذكر الشهر أو العام، وبعد فسخ خطبتي حلمت أمي بوالدة جارتنا وهي مريضة مع العلم أن والدتها تسكن بمدينة أخرى ولم ترها إلا أيام معدودة وحين تأتي لزيارة ابنتها كان يوم سبت فاستفاقت وذهبت مباشرة عند جارتنا ووجدتها نائمة وقالت لها قومي فإن والدتك مريضة وسيأتيك أخوك اليوم ليعلمك بذلك، فقامت تلك الجارة من النوم وظلت تنتظر أخاها الذي أتى فعلاً وبمجرد رؤيتها له صارت تبكي وتصرخ : "ما بها والدتي ؟ "، فقال لها : "إنها مريضة جداً وعليك الذهاب لرؤيتها "، فأتت لحظتها عندنا وهي تبكي وتقول للوالدة : " حلمك يتحقق فأخي جاء ووالدتي مريضة جداً " ، وكان هذا ما تذكرته من بين أحلامها الكثيرة التي تقرأ المستقبل.
ترويها فائزة (42 سنة ) - المغرب
ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
تجارب واقعية أخرى
- كتاب السحر الأحمر
- الكتاب الملعون
- لعنة التعويذة
مواضيع ذات صلة
- طقوس كناوة : إحتفالية ملوك الجن
- كتاب شمس المعارف الكبرى
- استحضار الروح بيثور وفق كتب الشعوذة الغربية
- هل يمكن للأحلام أن تتنبأ بالمستقبل ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق