أصحاب الجهالة ... أحمد مطر
مرةً فكرتُ في نشرِ مقالْ ... عنْ مآسي الاحتلالْ ... عن دفاعِ الحجرِ الأعزلِ عن مدفعِ أربابِ النضالْ
وعن الطفلِ الذي يُحرقُ في الثورةِ ... كي يغرقَ في الثروةِ أشباهُ الرجالْ ... قلَّبَ المسؤولُ أوراقي ، وقالْ :
اجتنبْ أيَّ عباراتٍ تُثيرُ الانفعالْ مثلاً : خفِّفْ ( مآسي ) ... لم لا تكتُبُ ( ماسي ) ؟ ... أو ( مُواسي ) ؟
أو ( أماسي ) ؟ ... شكلها الحاضرُ إحراجٌ لأصحابِ الكراسي
احذفِ ( الأعزلَ ) ... فالأعزلُ تحريضٌ على عزلِ السلاطينِ ... وتَعريضٌ بخطِ الانعزالْ ...
احذفِ ( المدفعَ ) كي تدفعَ عنكَ الاعتقالْ ... نحنُ في مرحلةِ السِّلمِ وقد حُرِّمَ في السِّلمِ القتالْ ...
احذفِ ( الأربابَ ) ... لا ربَّ سوى اللهِ العظيم المُتعالْ ...
احذِفِ ( الطفلَ ) ... فلا يَحسُنُ خلطُ الجِدِّ في لُعبِ العيالْ ...
احذِفِ ( الثورةَ ) فالأوطانُ في أفضلِ حالْ ...
احذِفِ ( الثروةَ ) و ( الأشباهَ ) ما كلُّ الذي يُعرفُ يا هذا يُقالْ
قُلتً : إني لستُ إبليسَ وأنتمْ لا يُجاريكمْ سوى إبليس في هذا المجالْ ...
قال لي : كانَ هنا ... لكنهُ لمْ يتأقلَمْ ... فاســـــتقالْ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق