ترويها ميس - المملكة المتحدة |
أنا فتاة بريطانية الجنسية ومن أصل سعودي وأعيش في برايتون - إنجلترا ، عندما كنت في الـ 17 من عمري كانت عائلتي في تنقل دائم بين المنازل ، إذ لا نكاد نستقر في منزل لبعض الوقت حتى ننتقل إلى منزل آخر إلى أن قررنا الإستقرار في منزل نهائي ولهذا اقترح أخي آنذاك بناء منزل بدلاً من شرائه فحددنا المنطقة التي نرغب السكن فيها فلم نجد بها إلا قطعة أرض واحدة فقط وكان ذلك من حسن حظنا .
شرعنا في عمليات البناء وبعد الإتنهاء دخلنا المنزل لنبدأ بأعمال الديكور الداخلي ، فوجدت أختي الصغيرة (7اعوام) تنظر في زاوية من زوايا المنزل ثم وقعت غائبة عن الوعي فنقلناها إلى المستشفى ولم نلاحظ هنالك شيء حتى أنها لم تنطق بحرف ، وبهذا لم نهتم بالأمر.
وعندما انتهينا من توضيب المنزل (التأثيث) ذهبت إلى غرفتي لوضع حاجياتي وأغراضي وأذكر حينها أنني وضعت على المكتب زجاجة عطر المفضلة لدي فنمت وعندما استيقظت وجدت زجاجة العطر تتحرك من تلقاء ذاتها فنهضت لأتأكد مما تراه عيناي فوجدتها وقد توقفت عن الحركة وبعد ثوان سمعت صوتاً : " انا اسف " ، فلم أصدق ما يحصل معي وأقنعت نفسي بأن ذلك ناجم عن رائحة طلاء الجدران القوية والتي سبب لي الصداع ، فخرجت عند أهلي وجلست فوجدت التلفاز يغير القنوات من ذاته فصرخت وقلت لهم : " ألا ترون ما ارى ! .. لما لا تفعلوا شيئاً " ، فنظروا لي بغباء وقالوا : " هل فقدتي عقلك ؟! .. ليس هنالك شيء " ، فرجعت بنظري إلى التلفاز فلم أجد شيء، استعذت من الشيطان وذهبت إلى غرفتي فلم أجد زجاجة العطر ، نظرت لمكانها ، فلم اهتم وظننت بأن اختي استعارتها لكنني لم اجدها مع أفراد العائلة، فجلست على المكتب وفتحت الحاسب وتصفحت الإنترنت حتى حوالي الساعة 9:00 مساء ، ثم أوقفت تشغيل الجهاز وذهبت للنوم ، وتركت نور خفيفاً جداً في الغرفة ونمت، لا أذكر بما حلمت آنذاك ولكنني استيقظت بهدوء على رائحة عطري فأخذت نظرة سريعة على الغرفة فاستغربت أن ركناً من غرفتي كان مظلماً فوجهت نظري إلى النور فوجدته لم يطفأ ثم ركزت في هذا الركن حتى رأيت بصيص نور خفيف كأن هنالك عينان تفتحان وبعدها وجدت زجاجة العطر تسقط من هذه الزاوية وتنكسر وسمعت صوتاً مشابها للصوت السابق وهو يقول : " لم اقصد "، فلم احتمل كل هذا فاغمي علي وعندما استيقظت وجدت العائلة من حولي فصرخت بهم قائلة : " لا اريد الجلوس في هذا المنزل ولا دقيقة واحدة " ، فخرجت من المنزل ذاهبة إلى منزل أقرباء لي ، حتى اشترينا منزلاً جديداً في برايتون .
وقبل اسبوع من عمري هذا (19) ذهب أخي برفقة أبي الى ذلك المنزل لمجرد الإستكشاف ، ثم أخبرني أبي : " عندما ذهبنا كان أخوكي أمامي أي مقابل باب المنزل عندها رأيته ينظر الى زاوية ثم نظر لي وقال هل ترى ما أرى ؟! فنظرت ولم أجد شيئاً ثم أكمل اخوكي وقال: لن ادخل أنا خائف " ، وعندما سألنا أخي عن الذي رآه ، لم يجب ، واكتفى بالقول : " ليس هنالك شيء مهم " ، وأعتقد أنها تلك الزاوية المظلمة.
ترويها ميس (19 سنة) - المملكة المتحدة
ملاحظة- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
- أصحاب الظلال السوداء : فرضيات التفسير
- علامات المكان المسكون
- أغراض مسكونة
- تجارب واقعية : الريح السوداء
- تجارب واقعية : أحاديث الظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق