بدأت تراودني كوابيس و احلام مزعجة و ضيق اثناء نومي ، إذ غالباً ما كانت تترافق أحلامي مع رؤية فتاة جميلة تحاول التقرب مني و لكني لم اكن اتقبل وجودها لاعتقادي بأنها جنية (إقرأ الجزء الأول من القصة) كنت ابدأ بقراءة اية الكرسي كلما جائتني حتى تتركني ، ولكن مع ذلك كنت أحس دائماً بوجودها معي وأدركت أنها تعشقني و تريدني أن اتقبلها بشتى السبل إلا أنني كنت أرفضها واتحاشى أن أتواجد وحيداً في اي مكان منعزل لكي لا تتواصل معي لذلك أصبحت تأتيني في المنام معظم الاحيان,أنهيت الجامعة وعدت للأردن و بدأت الامور تزداد سوءاً فلم تعد تاتي لوحدها فقط بل بدات أحس بأن أحداً ما يأتي معها ليضايقني وكان جني وليس جنية وبدأ أخوتي يستغربون ما يحصل معي من صراخ و نداء و قراءة للقرآن اثناء نومي ، وكنت كلما فتحت عيناي أشاهد ظلاً اسود بجانبي او أيادي سوداء تحاول إغلاق فمي .
جلسات طرد الجن
فقررت الذهاب الى احد الشيوخ عن طريق ابن خالي الذي اخبرته و سألته ان كان يعرف شيخاً فأخذني الى شيخ يدعى ابو ابراهيم حيث قال أن معي جنية و هناك من يعشقها من الجن يأتي لمضايقتي حتى تتركني الجنية، وعندما بدأ الشيخ يقرأ علي آيات من القرآن الكريم أحسست بارتعاش في جسدي و كلما واصل القراءة ازدادت الرعشة فأمرني بالنوم على جنبي ثم نهض وضغط بقدمه على رقبتي عندها أحسست بأنني انتقلت الى عالم آخر غريب و قديم فيه أناس لا اعرفهم و لكني كنت أتكلم معهم و فجاة شعرت ببرودة ففتحت عيناي ورأيت الشيخ يقرأ القرآن أمام وجهي فسالني :"أين ذهبت و من رأيت"، قلت له :"لا اعرف "، و سالته :"ماذا حدث" فاخبرني أنها خرجت و لن تعود ثم نظرت الى ابن خالي الذي كان جالساً معنا في الغرفة فوجدته شاحباً خائف، وعندما خرجنا من عند الشيخ سألت ابن خالي ماذا حصل قال لي:"ألا تذكر ؟!"، قلت:"لا" ، فأخبرني أنه عندما ضغط على رقبتي تحولت الى إنسان اخر هائج يصدر منه شخير ويحاول مهاجمة الشيخ كالقطط و أن الشيخ ضربني على صدري ضربة قوية ثم أغمي علي وعندها قام الشيخ برش الماء وقرأ آيات من القرآن وحينها استيقظت و الغريب أنني لم أعثر بعدها على أثر لتلك الضربة على صدري.فرحت و عدت للبيت و لم اخبر احداً ولكن بعد يومين استيقظت مفزوعاً و أحسست كأن شيئاً اخترق جسدي فأيقنت أنها عادت و ذهبت لنفس الشيخ الذي اعاد ما فعله في الجلسة السابقة و لكن هذه المرة بعد ان ضغط على رقبتي انتقلت لأرى نفسي معها فسألتها :"ماذا تريدين مني" فقالت لي أنها تريدني ان اذهب معها الى عالمها ثم سألتها: "ما اسمك "، فقالت اسمها (لا استطيع ان اخبر احداً باسمها) فقلت لها :"اتركيني فانا لا اريدك"فأدارت ظهرها و رحلت و فتحت عيناي لأرى الشيخ ابراهيم ، حمدت الله على ذهابها.
أخي عمر وألعاب الجن
عشت قرابة الشهر في راحة بال بعد اربع سنوات من المعاناة.إلى أن أتى يوم استيقظت فيه على صوت أخي الأصغر عمر يصرخ كما كان يحصل معي فأيقظته بسرعة فنظر الي و سألني بخوف :"من هذه ؟؟"، استغربت و قلت :"من ؟"، قال:"الجنية التي تحبك"، فسألته :"كيف عرفت ؟!"، فقال :"جائتني و بدأت تتوسلني ان أتكلم معك و أقنعك بأن تدعها تعود اليك لأنها تحبك جداً"، فصعقت لما سمعت فأنا لم أخبر أخوتي يوماً بقصتي فكيف عرف ؟! ، ثم هدئته و قلت له بأنه كابوس ليس الا رغم أنني علمت بأن الموضوع لن ينتهي عند هذا الحد ، فبعد اسبوع كنت في العمل (أعمل محاسباً) و اتصل بي أخي عمر وسألني :"ماذا حصل في الامس "، قلت له:"لا شيئ، ماذا تقصد ؟"، قال لي:"عندما اراك سأخبرك "، عدت للبيت و أخذت أخي و سألته :"ماذا حصل بالامس ؟" ، فروى لي أخي عمر تفاصيل ما حدث فقال:
- كنت أنا و صديقي عبد نتمشى و اشترينا السجائر و ذهبنا الى مكان معزول ندخن فيه ، كنا جالسين و فجأة غبت عن الوعي إلى أن استيقظت على صوت عبد الذي كان يهمس في أذني آيات من القرآن و ما إن فتحت عيني حتى احتضنني و بدأ بتقبيلي ، ولما سألته :"ماذا حصل؟" فرفض عبد أن يخبرني و قال :"غداً أخبرك" و في اليوم التالي ذهبت الى عبد و سألته :"ماذا حصل بالامس ؟" فقال لي أخيراً :"بينما كنا جالسين أنا وأنت سمعت صوت فتاة يهمس في أذني :"عن إذنك عبد، رح آخد عمر معي شوي" ، فشعرت بشيء ارتطم بي ونظرت إليك فلم أر إلا أخاك محمود أمامي! فأصابتني الدهشة وكنت أنوي الهرب لكنني خفت عليك فسألت (محمود):"أين عمر ؟" فقال لي:"ذهب و سيعود بعد قليل "، و بدأ (محمود)يشتكي لي مما يحدث معه و وضع رأسه على كتفي و اخبرني كل شيء و بعد قليل جاء ظل اسود في و جهي و قال لي إقرا القرآن في أذنه لكي يعود عمر فأمسكت الذي تراءى لي أنه (محمود)و بدأت بقراءة القرآن عندها انتفض جسمه حتى عاد عمر الذي كان جالساً معي وعندها فتحت عينيك " - انتهت هنا رواية أخي عمر
- صعقت عندما أخبرني اخي عمر لانني كنت آنذاك في غرفتي نائماً والسؤال الذي ما زال يؤرقني :"من ذلك الشخص الذي تجلى أمام عبد بنفس ملامحي ؟" ،على أية حال خضع أخي لجلسة عند شيخ و قص عليه ما حصل فقرأ آيات من القرآن عليه و حصنه و تعافى و الحمد لله .
معاناة لم تنتهي
حتى يومي هذا لا أستطيع النوم في لوحدي مهما اختلف المنزل أو المكان لأنه سيزورني من يسكن ذلك المكان من الجن فأرى اشكالهم المختلفة ، منهم الطويل و القصير و الطفل و الكبير ولذلك لا انام الآن إلا على صوت القران المسموع من الكومبيوتر المحمول ، وعلمت بعد أن سألت الكثيرين أن تلك القدرة على رؤية الجن أو الاتصال معهم قد ولد معي و ربما اختار الجن الظهور لي ولكنني على ثقة إن فتحت لهم المجال فسأراهم في كل مكان وبالتالي أخسر عقلي ، ولا أتمنى لأي أحد من الناس أن يختبر ما شاهدته.
يرويها محمود (28 سنة) - الأردن
حوار مع راوي القصة (أجراه مشرف الموقع كمال غزال)1) كيف تظهر لك الجنية و ما هو شكل أبيها؟
- كانت تحاول قدر الامكان ان لا تخيفني وفي حالة اليقظة كنت أراها كالظل الاسود و كانت تطأ الارض لانها ليست من الجن الطيار ، بينما كانت في منامي تأتيني بصورة فتاة حسناء لا أعرفها ولكن أستطيع تمييزها عن البشر لشدة حسنها.ولكن لم أدقق في شكل ملابسها لان همي الأول في هذه المواقف هو ان ترحل عني ولا اخفي عليك مقدار الخوف في مثل هذه اللحظات وشكلها الحقيقي لم يظهر لي و هذا من خوفها علي ، أما عن أبوها فقد جائني مرتين أول مرة بصورة رجل كبير ملتحي (ليس شيخ)و المرة الثانية جاء بصورة احد اعمامي ووعدني بالحماية من كل جني يريد أن يؤذيني و فعلا رأيتهم يضربون من حاول أذيتي وطلب مني ان لا اخاف.
2) هل حاولت الجنية ممارسة الجنس معك ؟ وكيف كان غضبها عندما ترفض؟
- نعم حاولت و وصل الأمر الى محاولات اغتصاب و كنت دائماً أحس بان أحداً يحتضني و انا نائم مع تقبيل في بعض الأحيان ولكن كنت أتدارك الموقف و هي لم تحاول أذيتي لخوفها الشديد علي من نفسها بسبب العشق. كانت تغضب في البداية لرفضي الشديد لها إلا أن ذلك لم يؤدي إلى تغيير شكلها ، ففي مرة جاءت و حاولت ان تجبرني على الجنس و لكني بدأت أقرا القران فقالت :"لن اتركك مهما حاولت، فلا تحاول بأي شكل "، وفي معظم الحالات كانت تحاول التقرب مني باسلوب رقيق. كان من المؤكد انها ستؤثر في حياتي سلباً إن رضخت لرغباتها لأن الثمن هو أن تستولي على حياتي و عقلي و سيعاملني الناس على أنني مجنون لأنها ستعزلني عن عالمي.
3) بماذا وعدتك الجنية إن رضخت لرغباتها؟ وهل منحتك قدرات لم تكن موجودة فيك من قبل ؟
- لم تعدني بشيء وللعلم كان خوفها علي لانها كانت تعلم اني لن استوعب و جودها في حياتي كان خوفها يمنعها كثيراً من التصريح بوجودها و لكني كنت أحس بقدومها و اصبحت عندي القدرة بالاحساس بالامور ففي ايام الجامعة واثناء دراستي كنت أحس بما يجب ان أدرس و بما ليس مهم و بالفعل كانت الاسئلة تأتي من تلك الفقرات و لكني لم أكن اربط بين الامور و كذلك إن غضبت من أحد ما يحدث معه شيء في نفس اللحظة كأن يتعثر او يتأذى و كان زملائي يستغربون تلك الامور.
4) كيف تصف لنا أشكال الجن الآخرين الذين ظهروا لك منذ نعومة أظفارك ؟
- بالنسبة لاشكال الجن فهي مختلفة ، منهم من يأتي كظل اسود و منهم من يتشكل بصورة انسان تعرفه للمكر فقط و منهم القصير و منهم الطويل ولكن الهيئة التي اراهم فيها قريبة جداً من هيئة البشر مع الاختلاف بان ملامحهم حادة و مخيفة و غير متناسقة و العيون كبيرة مليئة بالمكر .
5) هل منعتك الجنية من الزواج أو التفكير به ؟
- كانت دائماً تقوم بافشال اي علاقة مع اي فتاة و لم تكن علاقاتي تدوم لاكثر من ايام او اسابيع كان يصيبني نوع من النفور و كان يحصل شيء يمنع الفتاة عني كأن يعلم أهلها او تسافر من غير رجعة أو تمرض كما كان يصيبني نوع من الفتور الجنسي عند لقائي مع أي فتاة.
6) ما الأسباب التي تعتقد أنها أدت إلى اختيار الجنية لك دون غيرك ؟
- الجن ينظرون الى قلب الانسان و لهذا يختارون بعض الناس للظهور لهم و في حالتي اعجبها صدقي في مشاعري مع الناس و طيبتي معهم و كانت تتمنى ان اعشقها ، ربما لأنني خلقت بصفات تمكنهم من التعامل معي.
7) هل تعلم شيئاً عن المعتقد الذي تؤمن به الجنية ؟
- كنت أعلم انها غير مسلمة لضعفها أمام القرآن والشيخ الذي عالجني اخبرني أنها نصرانية علماً انه تاذى منهم فعندما عدت اليه في المرة التالية لم يكن قادر على الكلام و حنجرته متضررة من دون سبب فلم يكن قادر على القراءة فأجل الموعد.
8) هل تلقيت الحنان الكافي في حياتك ولماذا لا تشعر بالأمان عندما تكون وحيداً ؟
- بالنسبة لشعوري بعدم الأمان أنا و الحمد لله إنسان مؤمن بالله و بقدره ولا اخاف ان اجلس و حيدا و لكن ليس في كل الاماكن فهناك اماكن لا اطيق الجلوس فيها حتى ان كان معي احد بسبب وجود جن فيها و لا اخبر احد مثلما كان يحصل في بيت اختي كانت تلح علي ان ابيت عندها دائما و لكني ارفض الجلوس عندها اكثر من ساعة بسبب شعوري بالضيق في بيتها ولا استطيع ان اصف كيف احس بوجود احد في المكان ولكني استطيع ان احس بمكان جلوسه اذا كان معنا و انا تلقيت تربية حسنة و الحمد لله من امي و ابي واحمد الله علي حنانهم.
9) هل تعتقد أن ما يحدث لك ناتج عن الوحدة ؟ وماذا عن رغبتك في الزواج ؟
- ليس السبب هو الوحدة أؤكد لك ذلك مع أني أتمنى أن يكون هو السبب و لكن هذه القدرة التي لدي هي موروثة في الحقيقة من جدي (والد أمي)و خالي يمتلك نفس القدرة و اختي الصغيرة التي تجدني ملجأ لتصديق ما أرى من هذه الامور وبالنسبة للزواج انا فعلاً أبحث عن الزوجة المناسبة وخطبت مرة و لم يكتب لنا الزواج.
10) أخيراً ، مالذي ترغب بإضافته ؟
- ارجو أن تكون تجربتي مفيدة لكم مع العلم اني أعرف أن بعض الناس يرفض تلك الأمور و يرجعها دائماً الى مرض نفسي ولكن أنا إنسان طبيعي جدا و ناجح في عملي و محبوب ممن حولي.
ملاحظة
نشرت تلك القصة وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
شاركنا تجربتك
إذا عشت تجربة تعتقد أنها غريبة فعلاً ويصعب تفسيرها ،يمكنك ملئ النموذج وإرساله هـنـا
إقرأ أيضاً ...
- قصص واقعية : الجنية العاشقة
- دراسة معاصرة لحالة مس شيطاني
- أصحاب الظلال السوداء
- قصص واقعية : شبح طفل ينسل من خلال الجدار
- قصص واقعية : جسم نوراني ينادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق