الأحد، 17 أغسطس 2014

تجارب واقعية : رحلة خارج الجسد

عشت أحداث تجربة غريبة وقعت في عام 1987 لما كنت بعمر 16 سنة ولحد الآن ما زالت أحداثها تتردد في رأسي ، وأنا إذ أكتب عنها هنا إنما أفعل ذلك يقيناً مني أنها حدثت بالفعل ومع أنها كانت أولى التجارب الغريبة التي عشتها إلا أنها لم تكن الأخيرة ، دارت أحداث القصة في منزلنا في مدينة درعا(جنوب سوريا)، وكان من عادتي أن أصلي في غرفة الضيوف، وفي أحد المرات دخلت وأوصدت الباب حفاظاً على جو من الهدوء والخشوع أثناء قيامي بصلاة الظهر فوقفت في وسط الغرفة ولما وصلت لقول الآيات عند :"الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم"من سورة الفاتحة إختفت السجادة من أمام عيني و لم تستطع أذني سماع صوت أهل بيتي في غرفة الجلوس المجاورة للغرفة التي أصلي فيها فرأيت نفسي محمولاً على متن مخلوق بدا لي كأنه طائر يكسوه الريش وعنقه طويلة كالنعامة غير أنني لم أرى له أجنحة وكنت أضع يدي عليه في منطقة التقاء رقبته مع جسمه ، كما أحسست أن أحداً يجلس خلفي ويهمس في أذني دون أن أستطيع رؤيته ، كان يقول لي:"نحن ذاهبون الآن في رحلة إلى السماء فإنظر تحتك"، و فعلاً نظرت للأسفل و كانت الأرض تبتعد عني فأراها من إرتفاع شاهق ثم ظهرت لي بشكلها الكروي و أخذت تصغر شيئاً فشيئاً أثناء ابتعادي عنها وهو يقول لي:"هذه الأرض، ذاك القمر، تلك هي الشمس، سنخرج بعد قليل من المجموعة الشمسية "،كان المنظر يفوق مقدرتي على الوصف، ثم تابع يردد لي:"ما زلنا في المجرة، ما زلنا في المجرة، ما زلنا في المجرة" وقد طال بي الوقت مع أنني ما كنت لآبه بالوقت مع روعة ما أراه، ثم قال لي :"و الآن نخرج من المجرة"، و بدت المجرة فعلا كأني أنظر إلى مصباح دائري من النيون إلا أنها أقل إنارة منه وفيها من النجوم المتلألئة والمتناثرة على الأطراف ما جعلني أظن أنني كنت أنظر إلى رسم لمجرة و أراد راسمها أن يضفي جمالاً عليها فينثر بريقها في الأرجاء و كان الذي يصطحبني ما زال يردد في أذني :"و ما زلنا في السماء الدنيا، و ما زلنا في السماء الدنيا" كأنه قالها عشرين أو ثلاثين مرة. وفجأة جاءنا شهاب (مذنب)إرتطم بنا لم أدرك من أين أتى و إشتعل المكان ناراً إلا أنني لم أحس بحرارتها و لكنها أخافتني وفجأة فقدت بصري فلم أرى إلا الظلام ثم عادت لي الرؤية وإذ أنا واقف في غرفة الضيوف في نفس المكان إلا أنني كنت أتمايل لإختلال توازني و إذ بي أكمل سورة الفاتحة التي بدات بها فأقول :"مالك يوم الدين، إياك نعبد و إياك نستعين"حتى آخرها وهكذا أتممت صلاتي وسط علامات الذهول و التساؤل:هل حدث هذا فعلا؟ لاحقاً، ولما أسترجع شريط ما عشته في ذلك اليوم أدرك أنني لم أكن أتوهم كما لم أكن في حالة من الغيبوبة، فما حدث كان في حالة اليقظة التامة عشت خلالها دقائق معدودة في رحلة اصطحبني فيها مخلوق غريب عبر المجرة ، إلا أنني لاحظت آنذاك أن قدماي لم تكن تطآن الأرض، كما أنني لم أشعر بأي تغير حراري سواء بالبرودة أو السخونة أو أية رياح ، وأظن أن مخلوقاً من الجن اصطحبني في تلك الرحلة لسبب أجهله وما زال يحيرني ، أقول ذلك لأنني أعلم من القرآن الكريم أن الله يرسل الشهب على الجن التي تسترقّ السمع من السماوات العليا وتفشل في مسعاها في مغادرة السماء الدنيا وأستدل على ذلك بالشهاب الذي ارتطم بنا خلال تلك الرحلة.

يرويها أستاذ جامعي - 38 سنة - سوريا

ملاحظة
نشرت تلك القصة وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.

شاركنا تجربتك
 إذا عشت تجربة تعتقد أنها غريبة فعلاً ويصعب تفسيرها ،يمكنك ملئ النموذج وإرساله هـنـا

إقرأ أيضاً ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق