الاثنين، 1 سبتمبر 2014

أسرارمخطوطات كهف رقم (4) وحقائق يجب ان تموت .

The Dead Sea Scrolls


(في البداية اريد ان انوه على انني غير مسؤول عما يحتويه هذا المقال من معلومات والتي من الممكن انها ستزعج الكثير من القراء , واشدد على انني اعرض فقط ما كتب واكتشف في كهوف  منطقة وادي  قمران ) .
فى أعقاب الحرب العالمية الثانية وفى منطقة قمران تحديدا .. وقف الصبي الأردنى محمد يبحث عن عنزته الضالة فرمى حجراً في ثقب في تل على الجانب الغربي للبحر الميت، على بعد ثمانية أميال جنوب أريحا، واندهش لسماع
صوت تحطُّم آنية فخارية. ولما تفحَّص الأمر شاهد في الكهف العديد من الأواني الفخارية التي تحتوي على مخطوطات جلدية ملفوفة في قماش من الكتَّان , وهى عبارة عن مخطوطات عبرية وآرامية قديمة للكتاب المقدس. وفى صباح اليوم التالى عاد محمد ومعه أحد أصدقائه إلى الكهف حيث ساعده على الصعود إليه وقد عثر بداخله على لفافات تحتوى على سبع مخطوطات  .
وسرعان ماظهرت المخطوطات عند تاجر للأنتيكات فى بيت لحم يدعى باسم كاندو ... وقد قام مار أثناسيوس صموئيل ـ رئيس دير سان مارك للكاثوليك السوريين ــ بشراء أربع مخطوطات بينما اشترى الأستاذ أليعاذر سوكينوك الثلاث الباقية لحساب الجامعة العبرية للقدس , ولما قامت الحرب سنة 48 على أثر إعلان دولة إسرائيل خشى أثناسيوس على مصير المخطوطات التى اشتراها ..فأرسل المخطوطات الأربع لعرضها للبيع هناك واشتراها ايجال يادين ابن الأستاذ سوكينوك ــ لحساب الجامعة العبرية فى القدس ... وهكذا أصبحت المخطوطات السبع الأولى فى حوزة الجامعة العبرية الاسرائيلية .

الكهف الاول الذي اكتشفه الراعي بوادي قمران

وعندما تم إعلان الهدنة بين الدول العربية وإسرائيل يوم 7 يناير 1949 أصبحت منطقة قمران تحت سيطرة المملكة الأردنية الهاشمية.. وبدأ الأردنيون ينظمون عمليات أثرية للبحث عن المخطوطات .. وقد انتهت عمليات البحث سنة 1956 باكتشاف مجموعة من 11 كهف تم ترقيمه .
ما الذى تم إكتشافه فى فى كهوف قمران ؟
ــ عثر فى كهوف قمران على العديد من الكتب لأسفار العهد القديم وإن كان معظمها لم يتبق منها إلا قصاصات صغيرة ...والعجيب أنه بين آلاف القصاصات المكتشفة لم يتم العثور على أثر واحد لأى فقرة لسفر أستير!!!
ــ وأكثر القصاصات التى وجدت لكتاب واحد كانت للمزامير ثم التثنية ثم أشعياء على الترتيب .. 
كان الحصول على مخطوطات عبرية وآرامية قديمة فى كهوف قمران ..بمثابة أمل جديد للتعرف على أحداث التاريخ القديم فى فلسطين فى الفترة بين القرن الثانى ق . م ونهايةالقرن الأول الميلادى ففى هذه الفترة انتهت الديانة اليهودية التى أقامها الكهنة وبدأت يهودية الأحباروالتلمود وفى هذه الفترة كذلك ولدت الكنيسة المسيحية وساد الاعتقاد بميلاد يسوع المسيح وبعثته .
وازداد شوق الباحثين لقراءة النصوص بعد ترجمتها ونشرها..للتعرف على إجابات لأسئلة ظلت تشكل ألغازا لمدة ألفى عام .. لكن الذى حدث بعد ذلك كان مخيبا للآمال . فبعد نشر المجموعة الأولى من المخطوطات توقف ظهور أى ترجمات أخرى. وأسدل ستار الصمت على مضمون المخطوطات وأسرار جماعة قمران.وفى هذا الجو انتشرت الشائعات ودبرت المؤامرات ولا شك أن الجماعة المشرفة على إعداد المخطوطات قد ساعدت على حدوث هذه التطورات السلبية .فبينما سيطرت جماعة الإيكول بايبليك الفرنسية على أعمال اللجنة استبعدت جماعات لها مصلحة واضحة ,فلم تضم اللجنة أى من الباحثين غير الكاثوليك .. ونشب صراعا خفيا بين لجنة المخطوطات وبين سلطة الآثار الإسرائيلية منذ اليوم الأول لسقوط متحف القدس تحت سلطة الاحتلال الاسرائيلى بعد حرب  67 إلا أن الأمور استمرت على ما كانت عليه لأكثر من عشرين عاما بعد ذلك, قبل أن يبدأ الصراع المكشوف الذى أدى فى النهاية إلى التخلص من السيطرة الكاثوليكية وإحلال سلطة الأثار الإسرائيلية مكانها عام 1991 .. ففى هذا العام ظهر فى لندن كتاب بعنوان ( خداع مخطوطات البحر الميت) للكاتبين مايكل بيجنت وريتشارد لى إتهما فيه الفاتيكان صراحة بالتدخل فى عملية ترجمة ونشر المخطوطات .. ومحاولة إخفاء معلومات وردت بها مخالفة للتعاليم الكاثوليكية . واعتمد المؤلفان فى أدلتهما على التأخير الذى زاد على أربعين عاما فى نشر مخطوطات كهف قمران رقم (4) ..فمن بين خمسمائة نص عثر عليها فى هذا الكهف لم ينشر منها إلا مائة فقط.. كما أن أعضاء لجنة المخطوطات لم يسمحوا لأحد بالإطلاع على ماتحت أيديهم منها .. وقال المؤلفان بأن الإيكول بايبلك ــ المسيطرة على أعمال اللجنة ــ تخضع فى عملها لبابا الفاتيكان مباشرة ــ وأن هذا الولاء يهدد بضياع أى نص قد يتعارض صراحة مع مصلحة الفاتيكان .
ــ ثم بدأت حملة إعلامية كبرى فى أواخر عام 90 وأوائل عام 1991 م خاصة فى الصحف الأمريكية مثل النيويورك تايمز والواشنطون بوست تهاجم مجموعة الباحثين المسئولة عن ترجمة ونشر المخطوطات وتتهمهم بالاشتراك فى مؤامرة يحيكها الفاتيكان لمنع نشر بعض ما ورد بنصوص قمران .
ــ كما انتشرت عدة شائعات بوجود مؤامرة لإخفاء بعض محتويات مخطوطات قمران لأن محتوياتها سيكون لها تأثير سلبى على بعض المعتقدات اليهودية والمسيحية, ولم تكن لجنة المخطوطات تضم بين أعضائها أيا من اليهود أو المسلمين أو حتى المسيحيين التابعين للكنائس الشرقية !!!
وقد ذكر المؤرخ والباحث د/أحمد عثمان بكتابه مخطوطات البحر الميت ما يلي .
اكتشاف أسفاركاملة بكهوف قمران غير موجودة بالكتاب المقدس : ــ
ــ من الأسفار التى تم اكتشافها فى مخطوطات قمران وهى غير موجودة فى الكتاب المقدس حاليا ألا وهى : ــ
ــ أقوال موسى ( ولم تكن معروفة قبل ذلك) .
ــ سفر اليوبيل
ــ سفر نوح
 ــ شهادة لاوي وطوبيا
ـ حكمة سليمان
وقد ذكر في مقدمة كتاب مخطوطات قمران التي ظهرت باللغة العربية مترجمة لأول مرة عام  1998 و ترجمة وتقديم موسى ديب الخوري ...
وحققت بإشراف أندريه دوبون - سومر - مارك فيلوننكو ما يلي :
" "ولا شك أن الصهيونية لعبت دوراً كبيراً في تأخير نشرها في محاولة منها لإيهام الرأي العام أن المخطوطات تحتوي على ألغام دينية ! وبالمقابل حاول اليهود جاهدين التركيز على أن هذه المخطوطات جاءت لتؤكد أصالتهم في المنطقة . لكنها في الحقيقة وعند الدراسة المتمعنة ,تَبَيَّن أن اليهودية نفسها قامت على إضافات وتأليفات مستمرة عبر قرون كثيرة في محاولة لبناء دين يكون أساساً في بناء قومية لم يكن لها مقومات الوجود والإستمرار أصلا"ً... "
ولكن هل كل ما نُشر حتى اليوم هو جميع المخطوطات ؟
لا يا سادة  .... يقول موسى الخوري في نفس الكتاب صفحة 28 :
" أين يكمن الجدل إذن الذي أثاره نشر مخطوطات قمران؟يكمن سبب الجدل في أن بعض الوثائق التي اكتُشفت عام 1952 في المغارة الرابعة لم تُنشر أبداً حتى الآن . وبعد نحو ثلاثين عاماً من توزيع مهام قراءة النصوص ونشرها , لايزال العالم لا يعرف بدقة ماهي طبيعة النصوص التي وقعت في أيدي الباحثين الأمر الذي أيقظ الشكوك حول وجود أمر قد يمس المعتقدات الراسخة ! "
ويُتابع موسى ديب حديثه عن المشكلة فنجده يقول في صفحة 31 :
" ووعد استرنجل بنشر المجموعة كاملة نحو عام 2000 . لكن ذلك لم يهدىء المهتمين , إذ هل يجب أن يمضي جيل آخر من المختصين من المختصين والمهتمين دون أن يتمكن من معرفة مضمون المخطوطات أو الوصول إليها على الأقل ؟"
 
كهف قمران رقم 1

يا سادة إليكم المفاجأة : إن مخطوطات قمران تؤكد أن العهد القديم الحالي مُحرف تماماً ,
إليكم ماحدث مع استرنجل عالم المخطوطات (المسيحي) .. كما ينقل لنا موسى ديب خوري :
" في خريف 1990 أصبح استرنجل نفسه مركز اتهام يمسه شخصياً . فقد جرت حادثة غريبة معه من الواضح أنها مدبرة بشكل ما .ذلك أن صحفياً إسرائيلياً أجرى لقاء معه وهو في حالة سُكر تقريباً كما قيل , وتهجم فيه على اليهودية ودعا اليهود كلهم للإهتداء إلى المسيحية ونقلت كلامه هذه الصحافة العالمية ومجلة BAR وبعد فترة وجيزة نُقل إلى مصح للأمراض النفسية !"
إذاً هناك مخطط لعرقلة خروج هذه المخطوطات إلى النور , اليهود يُخططون ويُحاول استرنجل المسيحي , تدمير مخططهم ,  
ولكنهم دمروه , وأصبحت اليهودية محل إتهام ... لتكسب المسيحية هذه الجولة , بفضل جملة استرنجل قبل أن يدخل المصحة حين دعا اليهود كلهم للإهتداء إلى المسيحية .
المفاجأة الثانية ...................
المخطوطات تخرج إلى النور على عدد من العلماء بعد أن قامت مكتبة هنتنغتون بنشرها بالصور الفوتوغرافية مما أضطر إسرائيل لرفع الحظر عن المخطوطات , ومازالت تتوالى التراجم........
ولكن , هنا الطامة الكُبرى  , المسيحية هي الأخرى تجد طريقها إلى الأفول .
ويعترف العلماء :
المخطوطات تتكلم عن مسيحين سيظهران قبل الملكوت !!!!
مسيح من نسل داود لا يحكم ومسيح رئيس من نسل هارون يحكم بالسيف .
من هو هذا المسيح الثاني الرئيس؟
وايضا ,  ظهر أنه ليس إبن الله واحد , ولكن هناك إبن آخر لله !!!
يقول موسى ديب الخوري في صفحة 33 من نفس الكتاب  , وثمة أيضاً نص نشرته ( The Independent)
بالإنكليزية ثم نُشر مرات كثيرة فيما بعد سيُثير النقاش طويلاً . إنه الرؤيا الآرامية وهو نص يرجع إلى بداية القرن الأول وتظهر فيه عبارة ابن الله ليس فيما يخص المسيح, إنما فيما يتعلق بملك الإمبراطورية الأخيرة التي ستحكم العالم قبل مجيء الملكوت ( بحسب الترجمة التي قدمها فيرم) .
ومخطوطات قمران تقول :
تظهر عبارة ابن الله ليس فيما يخص المسيح, إنما فيما يتعلق بملك الإمبراطورية الأخيرة التي ستحكم العالم قبل مجيء الملكوت.
حقا انه لشئ غريب , لما هذه الاختلافات في الاديان بين الماضي والحاضر ! اين الحقيقة ؟ .

وان كانت هذه الاختلافات تمس الديانة اليهودية والمسيحية , فماذا بالنسبة الى الديانة الاسلامية ! حيث ان كثير من القصص والاحداث تتشابه بين هذه الديانات الثلاث . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق