السبت، 14 يونيو 2014

أسطورة جاك الوثاب

أسطورة جاك الوثابيزعم أن هناك شخصاَ باسم جاك كان له وجوداً في العهد الفيكتوري وكان معروفاً عنه قدرته على الوثب (القفز) العالي فوق العادة حيث شوهد في أنحاء مختلفة من إنجلترا خصوصاً في الأراضي الوسطى وفي اسكتلندة وضواحي مدينة لندن. يوصف بأنه كان طويلاً ونحيفاً ومظهره المرعب الذي يتمثل بيديه اللتان تشبهان المخالب وعينيه اللتان تشبهان كرتين من النيران، شوهد أول مرة في مدينة لندن في عام 1837 من قبل رجل أعمال كان في طريقة عودته إلى منزله، شاهده وهو يقفز عالياً وبكل سهولة فوق أسوار المقبرة ويهبط في مساره ومن ثم يختفي تماماً، وبعد أن لوحظ ذلك الشيء بعد عدد من المرات، كان يقوم بمهاجمة النساء فيقبلهم على وجوههم وينزع عنهن ملابسهن بمخلبيه تاركاً علامات واضحة على أجساد بعضهن وقيل أنه لا يمكن الشفاء من تلك الآثار لأنه أسرهم بحالة رعب التي تعرضن لها.كما قيل أنه معروف أيضاً بالقفز أمام العربات التي تسوقها الجياد فتشعر الجياد بالذعر مما يؤدي أحياناً إلى إيذاء من في تلك العربات من الناس جراء التوقف المفاجئ أو الإنحراف عن المسار، وهكذا أصبح جاك الوثاب أكثر موضوع إثارة بين الناس آنذاك حيث تحدثت العديد من التقارير عنه فانتشرت قصصه واستمرت تلك التقارير بالظهور حتى آخر مشاهدة مسجلة في مدينة ليفربول عام 1904 عندما ظهر فوق السقف الخشبي لكنيسة القديس فرانسيس خافيير وبعد أن رآه حشد من الناس لحقوا به وتوجهوا نحوه إلا أنه قفز عن الأرض وهرب مبتعداً، ومنذ ذلك الوقت روي العديد من المشاهدات المتفرقة عن جاك الوثاب.
فرضيات التفسير
مازالت تُحكى قصص جاك حتى يومنا هذا، بعض الناس يرون أنه علينا عدم تصديق تلك القصص لأن الامر لا يتعدى هلوسة جماعية وتلك القصص ساهمت في تطور أسطورة الوحش أو الرجل الخارق، خصوصاً أنه جرى تضخيمها والمبالغة في تفاصيلها فانحرفت عن روايتها الأصلية التي بدأها من زعموا تلك المشاهدات، أما الآخرون فيرون أن منشأ تلك الأسطورة ناتج عن فعل أحد الناس حيث اختلق شخصية خيالية من أجل كسب رهان وأحد الذي اتهموا بذلك هو ماركيز بلدة وترفورد ولكن حتى بعد وفاة ذلك الماركيز استمرت تلك القصص بالظهور وبعض الناس يعتقد أن هناك أشخاصاً حلت محله لتجعل الأسطورة حية وباقية. وهناك نظرية أخرى تربط جاك الوثاب بما وراء الطبيعة وبأنه نوعاً من المخلوقات غير الأرضية حيث كان يتجسد بنفسه بوضوح لافتعال المشاكل، ومنذ ظهور جاك الأول ولحد الآن ما زالت شخصيته الخيالية تستحوذ على المخيلة وتنال الشعبية كتبت العديد من الأعمال عنه كان أشهرها بين القرن التاسع عشر والقرن العشرين، فكان أول عرض مسرحي لجون هاينز في عام 1840 وسميت المسرحية بـ "جاك الوثاب - رعب لندن" وهي تقص حكاية أحد الخارجين عن القانون كان يهاجم النساء بسبب خيانة حبيبة قلبه له.

المصدر
- Most Paranormal

إقرأ أيضاً ...
- الرجل العثة Mothman
- أسطورة ماري الدموية- شبح القبطان ترايون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق