السبت، 14 يونيو 2014

حياتنا الإلكترونية وخدمة ما بعد الموت

يتيح موقع إتيرنال سبايس  بناء مواقع قبور  إفتراضية تخلد ذكرى أحبائنا حسب ذوق المستخدم وتكون الصفحة مكاناً لاستقبال رسائل تذكر المتوفيشيئاً فشيئاً تتغلغل خدمات الشبكة الإلكترونية في أعمالنا وعلاقاتنا وتصبح جزء هاماً من حياتنا فكثير من علاقاتنا الإجتماعية وأخبارنا ومزاداتنا محفوظ في حسابات شخصية ومؤمنة بكلمات سر، ويمكن أن تكون إما حسابات البريد الإلكتروني أو حسابات على الفيس بوك أو ebay تكشف تفاصيل المزاد أو المشتريات أو حتى يمكن أن نكون من أصحاب المواقع الشخصية إلكترونية كالمدونات والمنتديات ..الخ، ولكن هل خطر ببالنا مصير ذلك بعد انتهاء حياتنا ؟ وهل ستنتهي صلاحية الموقع الإلكتروني فيموت الموقع بعد موت صاحبه أم يكون الموقع مستمر وفي أيد أمينة من بعدنا ؟ هذا ما فكر به جيرمي تومان، إذا أطلق موقعاً إلكترونياً سماه "Legacy Locker" يتيح للمشتركين كتابة وصاياهم على الإنترنت حسب ما نشر في موقع CNN ، بحيث يوضحوا ما لهم وما عليهم ويوزعوا تركتهم بالطريقة التي يريدونها. فعلى الموقع يمكن للمستخدمين أن ينشئوا حسابات لهم بحيث يتيحوا عناوين الأشخاص الذين يحق لهم الإطلاع على وصاياهم بعد موتهم وذلك، بالإضافة إلى "رسائل إرث" أو رسائل يودون إيصالها إلى أحبائهم بعد وفاتهم.فعندما تصل رسالة تفيد وفاة أحد مستخدمي الموقع، يقوم الأخير بإرسال أربع رسائل الكترونية للمستخدم، للتأكد من صحة الخبر وينتظر 48 ساعة، فإذا لم يرد فيبدأ بإرسال رسائل الكترونية إلى الأشخاص الذين وضعت عناوينهم للتأكيد على خبر وفاته وبالمقابل أكد تومان أن الموقع لن يتيح المجال للورثة للإطلاع على ممتلكات المتوفي الالكترونية، حتى يقوم فريق عمل موقعه بفحص نسخة عن شهادة وفاته. وبحسب تومان، فإن فكرة الموقع كانت قد راودته عندما كان مسافرا على متن طائرة وحينئذ كان قد تساءل عن مصير حساباته وممتلكاته على الانترنت والتي لا تعرف عائلته عنها شيئا، ما حفزه على إيجاد حل لهذه المسألة عبر موقع Legacy Locker. وأخيرا، تم تدشين موقعين متخصصين بتواصل الموتى مع الأصدقاء وأفراد الأسرة، وهما "ديث سويتش" Deathswitch و"سلايتلي موربيد" Slightlymorbid، وكلاهما يوفر خدمات إرسال البريد الإلكتروني من "الموتى" الذين كانوا قد تركوا مثل تلك الرسائل في عهدتهما من أجل إعادة إرسالها إلى أولئك الأصدقاء، أو إلى أشخاص بعينهم، بعد وفاتهم. وربما تشتمل المعلومات الواردة في تلك الرسائل على أمور شخصية للموتى، مثل كلمات السر أو الرغبات الأخيرة أو خواطر حب أو مجرد رسائل بسيطة تذكر بوفاة ذلك الشخص. يتيح موقع Eternal Space بناء مواقع قبور إفتراضية تخلد ذكرى أحبائنا حسب ذوق المستخدم وتكون الصفحة مكاناً لاستقبال رسائل تذكر المتوفي (أنظر الصورة أعلاه) ،
ولكن يبقى السؤال هنا كيف لنا أن نثق أن نسلم جميع أسماء وكلمات سر حساباتنا الإلكترونية (لندعوها ممتلكاتنا الإلكترونية) في يد تلك المواقع قبل موتنا ؟ وكيف لنا أن نضمن أن تلك المعلومات لن تستخدم لغير الهدف الذي وضعت من أجله ؟! هنا يجدر التنبه لذلك.
للمزيد من المعلومات يمكنك زيارة موقع Legacy Locker أما موقع Eternal Space فلم يعد قيد الخدمة لأسباب غير مذكورة وحتى إشعار آخر .

المصادر
- CNN
- المحيط

إقرأ أيضاً ...
- تجربة الموت الوشيك : عوارض وفرضيات- الموت السريري وعودة الحياة
- قصص واقعية: فتحت عينها بعد موتها
- جثمان عبد الحليم حافظ : كأنه دفن للتو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق