يرويها عبد الله (45 سنة) |
لقد بحثت سابقاً عن تفسير لما يحصل معي إلا أنني لم أعثر على إجابة شافية ، أنا مدرس لغة انجليزية تونسي وأقيم حالياً في البحرين وعمري 45 سنة ، متزوج وأب لطفل وطفلة في عمر 5 و 4 سنوات ، وما يحصل معي هو أن هناك ضوء على هيئة نجم أبيض اللون أراه يلمع ويختفي أمامي حيث وليت وجهي ، ويمكن لأحد أن يشك في أن عيني متعبة من السهر أو تحضير الدروس ، لكن الضوء أو النجم أراه في وضح النهار ويظهر حول يدي عند كتابتي لشرح الدرس على سبورة بيضاء في ضوء النهار في الصف أما في الليل فأراه أمامي في كل أرجاء البيت سواء في منزل الوالد في تونس سابقاً أو في البحرين حالياً ويكون أحيانا أحمر كضوء عمود كهرباء الشارع.
وقد بدأ حدوث هذا معي حتى عندما كنت على معصية ولا أصلي على عكس الآن حيث التزم بتعاليم ديني في الصلاة والتلاوة وقيام الليل غالباً ، وعندما كنت في تونس وكان عمري 30 سنة كنت أحس في المساء بثقل في أكتافي كأن أحداً يضع عليها أثقالاً أو يضغطها وفي نفس الليلة يتكاثر ظهور هذا الضوء في أرجاء غرفتي ، بدأت أحس في بداية نومي بعد قراءتي لبضع سور من القرآن ولم أكن أصلي بجسم ثقيل يرهق جسمي كوزن دب ثقيل ومرات يسحب من فوقي غطائي ، وفي بعض الأحيان كنت أرى هذا الضوء (الاحمر أو الأبيض) بجانب رأس ابني وابنتي عندما أغطيهما وهما نائمان.
وبعد هذه التجربة خلال نومي بدأت رؤى التحليق فوق بلدتي ، كيف يحصل هذا ؟
أرى في منامي أني أمشي في شوارع البلدة ليلاً وضوء الشارع الأحمر الخافت مضاء ولا أكلم أحداً وفجأة أحس برجلايا يرتفعان عن الأرض قليلاً ثم أرتفع لأجد نفسي أسبح على بطني وأتقدم نحو الأمام ثم أرتفع الى أعلى وأطوف فوق البلدة وأرى الناس من تحتي لكنهم لا يروني وأمر فوق منزل الوالد طائراً سباحة على البطن وخلال طيراني وعند اقترابي من خط كهرباء أخاف أن أصطدم به فأحترق وعندا أحس بأني أرتفع عنه دون جهد مني لأتجاوزه وأمر بأمان وأواصل طيراني وأكون مستمتعا به وفرح كثيراً وعندما استيقظ من نومي صباحاً أحس بانتشاء كبير في بعض المرات وأنا أطير أفقياً وفي نهاية الطيران أجد نفسي أطير عمودياً وبسرعة عالية نحو السماء وعندما ألتفت الى جسمي حتى أتأكد أرى جسمي قد صغر ولا أرى الأرض تحتي وأمر في السماء بمراحل لم تتجاوز الأربعة لأني عندما ألتفت ورائي أرى فواصل كخيوط سوداء خفيفة جداً تفصل المراحل وعند بلوغي الرابعة لا أرى إلا ظلاما داكنا أمامي وتنتهي الرؤية ، وهذه الرؤية التي تكررت مرارا أتذكرها بكل وعي بعد مرور كل هذه السنين .
ومع بداية سنة 2003 وصاعداً توقف هذا التكرار لنفس الرؤية وأصبحت أرى ولم تعد تتكرر أبداً فأصبحت أنتقل في منامي لأماكن عديدة في بلدتي وخارجها ، وعندما كنت بسلطنة عمان سنة 2001 سافرت الى بلدتي طائراً وزرتهم وحلقت فوق جبل البلدة وأحسست كأني أتفقد أماكن.
وفي خريف عام 1998 كنت قد اشتريت قطعة أرض وخلال أسبوع ثم أريت في منامي أنني أتجول في هذه المزرعة الصغيرة بين أشجار الزيتون فرأيت على يميني حروفاً مكتوبة بحجر ونافرة فوق الأرض وكانت EPG ، حاولت تفسيرها بعديد الكلمات لكني لم أفلح ونسيت الموضوع ، وبعد 14 سنة أي في شتاء 2012 هاتفني أبي ليقول لي أنه وبعد المطر الغزير وجد في مزرعتي حروفاً كتبت بحجر وظاهرة على الأرض عرتها سيول الماء وقال لي : " لقد عشت أزرع هذه الأرض طوال حياتي ولم أرها من قبل" وكان عمره وقتها 68 سنة.
ومؤخرا قبل أبريل 2013 انتقلت في منامي من البحرين إلى منزلنا بتونس وقابلت أختي وكان هناك شيخ يريد دخول منزلنا مع ولد شاب لكنه عدل عن ذلك فاستغربت صنيعه ورجعت الى بيتي في البحرين.
وأود أن أخبركم بأن خروجي من جسدي في المنام أو تحليقي سابقاً لم يسبقه أي تدريب أو دورات ، فأجد نفسي بعد تكاثر النجم أو الضوء المتواصل معي إلى حد اللحظة أرى رؤى تحملني إلى عديد الأماكن وتكشف لي أحياناً خبايا ما تحت الأرض ، وهناك ما حصل معي قبل عشرات السنين وأتذكره إلى حد اللحظة كأنه حصل قبل لحظة وبتفاصيله والله أعلم .
وأخيراً .. أفتوني في وضعي لو كنتم للرؤيا معبرين ، وما كتبته مجرد مشاركة بسيطة للتفاعل الجدي مع الجميع لفهم ما يحصل معي وأنا غير خائف منه ولا يزعجني رغم مهاجمتي مراراً بمنامي وخاصة قط يخدشني وحصل 3 مرات أن أستيقظ صباحاً من نومي فأجد الخدوش على ذراعي أو جنبي فعلاً ، وأنا أقول :"ما دامت ثقتي بالله كبيرة وطاعتي له بما أقدر لن يخذلني ويحميني".
يرويها عبد الله (45 سنة) - تونس
تساؤلات وتعقيب
1- هل خضع صاحب التجربة إلى فحص لعينيه ليشخص سبب هذه الأضواء اللامعة في مجال بصره ؟ هناك عدة أمراض وإصابات قد تكون مسؤولة عن ومضات الضوء ومنها :
- إنفصال أو تمزق الشبكية.
- العوائم والومضات.
- الصداع النصفي
- وحمة في العين.
- ميلانوما العين.
ولمزيد من المعلومات يمكن القراءة هنا .
2- صاحب التجربة لم بأي يأت بأدلة تؤكد ما رآه في جولات تحليقه تلك وهو "خارجاً عن الجسد"، لإختبار فيما إذا كان ما رآه قد حدث على أرض الواقع ، أو أن هناك إشارات تؤكده ، فعندما روى محمد رسول الله عن ما حدث معه في ليلة الإسراء والمعراج أمام قوم قريش كان لديه أدلة تؤكد هذه الرحلة وهي تفاصيل تحدث عنها في قافلة كانت تمر الشام وصفها لهم بتفاصيل وهي في طريقها إلى مكة المكرمة وتأكد قوم قريش منها. فما الذي يدرينا بأن ما رآه صاحب التجربة ليس من صنع العقل ؟
يعتبر التحليق أيضاً من تجارب الاحلام الاكثر شيوعاً ولهذا التحليق السار أو المترافق مع الإحساس المذكور بالنشوة معنى في علم النفس وهو : التغلب على التحديات والظروف ، على عكس التحليق الذي يصيب بذعر صاحبه ، إذ يعني قهر الظروف والتحديات له ويمكن القراءة عن ذلك هنا .
3- بخصوص الحجر المحفور بأحرف ، قد يكون ما بقي من شاهد قبر أحد الجنود الفرنسيين خلال فترة الإستعمار، أو ربما يعود إلى حقبة أقدم من ذلك ، من زمن الرومان الذين غزوا قرطاجة ، ورغم أن صاحب التجربة شاهد حروف EPG إلا أنه لم يذكر لنا ما هو محفور على الحجر الذي عثر عليه أبوه بعد مضي 14 سنة على هذه الرؤية الحلمية وهي فترة طويلة نسبياً لتحقق حلم وأقرب ما يكون إلى المصادفة ، وكثير من الأراضي نلقى بها لقى من آثار وأغراض قديمة وجثث.
4- بخصوص الثقل الكبير على الصدر يرجح أن يكون حالة شلل نومي وهي حالة منتشرة وتعرف شعبياً بالجاثوم أو العجوز Old Hag في معتقدات المجتمعات الغربية وتترافق هذه الحالة مع حدوث هلوسات سمعية وبصرية ولمسية وتتجمد الأطراف عن الحركة ، وهذه الحالة منتشرة أكثر مما يظن ، ولها تفسيراتها التي يمكن القراءة عنها هنا.
- كمال غزال
ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
إقرأ أيضاً ...
- أكثر الأحلام شيوعاً ودلالاتها
من تجاربكم
- تحليق ذاتي
- طيران على الدرج
- رحلة خارج الجسد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق