الأحد، 13 يوليو 2014

أدب الرعب Horror Fiction


أدب الرعب
Horror Fiction

هو نوعٌ خاص جداً من الأدب ، يهدف من خلال مجموعة من الأحداث المتشابكة إلى إثارة شعور الرعب والخوف لدى القارئ .
بصورة عامة ، لا أحد يعرف تحديداً متى بدأ هذا النوع من الأدب ، ولكن أغلب الباحثين يؤكدون أنه قد بدأ منذ زمنٍ بعيدٍ جداً ، فقد اكتشف الإنسان منذ القدم متعة الشعور بالخوف ، ويعتقد أن الأساطير القديمة هي خير دليل على ذلك ، فقد كانت تحتوي على كم لا بأس به من القصص التي تهدف إلى إثارة هذه المتعة لدى المستمع والقارئ ! ويتفق الباحثون على أن هذا النوع الأدب لم يتخذ شكله الحالي الحديث إلا مع بداية ظهور روايات الرعب ( القوطي ) الشهيرة والتي تحكي القصص في أجواء مرعبة قديمة حوت القلاع والبرق وأضواء الشموع ... وقد حاز هذا النوع من القصص شعبية واسعة جداً في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر على يد كل من آن رادكليف ( Ann Radcliffe's ) التي كتبت قصة ( Mysteries of Udolpho ) و هوريس وبليس ( Horace Walpoles ) صاحب رواية ( The Castel of Otranto ) كما ثبّت قدماه – الأدب لا الكاتب – بقوة عبر رواية ماري شيلي الشهيرة ( فرانكشتين ) .


ويعتبر القرن التاسع عشر قرن السعد لهذا الأدب ، فقد ظهر فيه عباقرة أبدعوا في هذا المجال ورسخوا الأسس الأولية لأدب الرعب الحديث أمثال ( برام ستوكر ) و ( هنري جيمس ) بالإضافة إلى أساتذة هذا الفن ( ادغار آلان بو ) و ( إتش.بي.لافكرافت ) .
ويعتبر أدب الرعب اليوم نوعاً رائجاً جداً بين القراء ، كما أنه يضمن أرباحاً ممتازة للناشر والمؤلف على حدٍ سواء ... فاتجه عدد كبير من الكتاب لهذا النوع من القصص ، ليظهر ما يسمى بأدب الرعب المعاصر ، والذي اعتمد بصورة كبيرة جداً على العنف الدموي مما أضر هذا النوع كثيراً بأدب الرعب ، وجعل البعض ينظر إليه كنوع من أدب الدرجة الثانية ، ولكن لم يمنع هذا من ظهور نجوم أعادوا لهذا الأدب هيبته أمثال كاتب الرعب الشهير ( ستيفن كينج ) و ( كلايف باركر ) ، كما ظهر نوع ثانوي آخر أطلق عليه اسم ( أدب الرعب الجنسي ) ، والذي يدمج الجنس والرعب معاً في أسلوب لم يلق قبولاً واسعاً .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق