الأربعاء، 13 أغسطس 2014

حدائق بابل المعلقة..التحفة الفنية الضائعة



من بين عجائب الدنيا السبع القديمة .. تحفة فنية لم يتبقى منها إلا القليل .. مشهد الجمال والحب الذي بناه (نبوخذ نصر) لزوجته ..لم نتعرف عليه إلا من خلال بعض الكتب والنصوص القديمة التي صورت لنا تلك الحدائق المعلقة على التلال في مدينة بابل القديمة في العراق..

حدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وهي العجيبة الوحيدة التي يُظن بأنها أسطورة

يُزعم بأنها بنيت في المدينة القديمة بابل وموقعها الحالي قريب من مدينة الحلة بمحافظة بابل، العراق.

و يُعتقد أن الملك نبوخذ نصر الثاني بناها لإحدى زوجاته...

فقد كانت زوجة ((نبوخذ نصر))-ملكة بابل- ابنه احد قادة الجيوش التي تحالفت مع أبيه والذي بذل  الجهد الكبير في قهر 

((الآشوريين)),وكانت تدعى (سميراميس)(semiramis) والتي  افتقدت المعيشة في تلال (فارس) وكانت تكره أن تعيش في مسطحات بابل

لذلك قرر (نبوخذ نصر)  ان يسكنها في بناء فوق التلال مصنوعة بإيدي الرجال ,وعلى شكل حدائق بها تراسات.


وصف الحدائق:

يبلغ ارتفاع حدائق بابل 328 قدماً (100 متر) - وهو مايعادل 4/3 ارتفاع الهرم الأكبر. وأحيطت بسور قوي محصن يبلغ سمكه 23 قدماً (7 أمتار)، واتصلت "التراسات" بعضها ببعض بواسطة سلالم رخامية يساندها صفوف من الأقواس الرخامية أيضاً. 


كما صنعت أحواض حجرية للزهور مبطنة بمعدن الرصاص، وضعت على جانبي كل تراس وملئت بأشكال عديدة من الأشجار والزهور ونباتات الزينة المختلفة. 

ويحتوي التراس العلوي على فسقيات تمد بالماء باقي التراسات وحدائقها، ويأتي هذا الماء من نهر الفرات بواسطة مضخات تدار بسواعد العبيد.
تصور للحدائق بالكمبيوتر


 وقد حكم نبوخذ نصر بابل من عام 605 ق.م إلى عام 562 ق.م، وتقع بابل قُرب بغداد الحالية في

العراق. لم يستطع العلماء تحديد موقع بقايا هذه الحدائق؛ وتجيء معرفتنا عنها من سجلات كاهن بابلي

اسمه بروسوس في القرن الثالث قبل الميلاد.

 يصف بروسوس الحدائق بأنها أقيمت على دكة من الطوب  مربعة الشكل، طول ضلعها 120م، وترتفع عن الأرض 23م. ولكي تسقى الأزهار والأشجار في الحدائق

وكان على الخدم أن يعملوا بالتناوب لرفع المياه بروافع من نهر الفرات.

 استنتج العلماء القدامى احتمالية استخدام لولب يشبه اللولب الذي اخترعه ارخميدس لاحقاً كان يستخدم للري في مدرجات حدائق بابل. وبنوا استنتاجهم هذا على الأوصاف التي ذكرتها الكتب القديمة للحدائق والتي ذكرت بأن ري الحدائق كان يتطلب 8,200 جالون من الماء (37,000 لتر) يومياً.

كتب عدة كتاب يونانيون ورمانيوون عن حدائق بابل, مثل سترابو, ديودورس و وكوينتس كورتيوس روفوس. وبالرغم من ذلك لم توجد أي نصوص مسمارية تصف هذه الحدائق, ولا يوجد أي دليل أثري يوضح مكان وجودها


حدائق بابل المعلقة ليست العجيبة الوحيدة التي كانت موجودة في بابل، كانت أسوار المدينة والمسلة التي

نسبت إلى الملكة سميراميس أيضاً من عجائب المدينة.


لقد كانت حدائق بابل تحفة معمارية فريدة ,ومن أجمل المناظر في العالم القديم لإنها ذات نسق هندسي في البناء المعماري وههندسة الري الراقية.

لقد عاشت إمبراطورية بابل الجديدة فترة وجيزة من الزمن ,ولم يمض اثنان وعشرون عامل على وفاة (نبوخد نصر) حتى سقطت بابل في يد الإمبراطور الفارسي (كيروس) حيث أقتحم جيشه المدينة دون ادنى مقاومة,واستمرت المدينة حتى القرن الثالث قبل الميلاد.
وإن المتبقى من المدينة في هذه الأيام هو بقايا بئر وقوس أو قوسين..


المصادر :

ar.wikipedia.org/wiki/حدائق_بابل_المعلقة
الموسوعة العربية العالمية
كتاب عجائب الدنيا السبع والقارات السبع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق