الأربعاء، 3 سبتمبر 2014

هيلين كيلر Helen Keller The Miracle أعجوبة المعاقين في كل العصور


هيلين كيلر  Helen Keller The Miracle
أعجوبة المعاقين في كل العصور

( مواليد 27 يونيو 1880 - 1 يونيو 1968) . أديبة ومحاضرة وناشطة أمريكية ، وهي تعتبر إحدى رموز الإرادة الإنسانية ، حيث إنها كانت فاقدة السمع والبصر ، واستطاعت أن تتغلب على إعاقتها وتم تلقيبها بمعجزة الإنسانية لما قاومته من إعاقتها حيث أن مقاومة تلك الظروف كانت بمثابة معجزة .
ولدت هيلين كيلر في مدينة توسكومبيا في ولاية ألاباما بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1880 م ، وهي ابنة الكابتن أرثر كلير وكايت أدامز كلير . وتعود أصول العائلة إلى ألمانيا . لم تولد هيلين عمياء وصماء لكن بعد بلوغها تسعة عشر شهرًا أُصيبت بمرض شخصه الاطباء أنه التهاب السحايا والحمى القرمزية أفقدها السمع والبصر ، في ذلك لوقت كانت تتواصل مع الاخرين من خلال مارتا واشنطن ابنة طباخة العائلة التي بدأت معها لغة الاشارة وعند بلوغها السابعة أصبح لديها 60 إشارة تتواصل بها مع عائلتها .
في سنة 1886 ألهمت والدتها بقصة لورا بردجمام التي كانت أيضاً عمياء وصماء واستطاعت الحصول على شهادة في اللغة الإنجليزية . فذهبت إلى مدينة بالتمور لمقابلة طبيب مختص بحثاً عن نصيحة ، فأرسلها إلى ألكسندر غراهام بل الذي كان يعمل آنذاك مع الاطفال الصم فنصح والديها بالتوجه إلى معهد بركينس لفاقدي البصر حيث تعلمت لورا بردجهام . وهناك تم اختيار المعلمة آن سوليفان التي كانت في العشرين من عمرها لتكون معلمة هيلين وموجهتها ولتبدأ معها علاقة استمرت 49 سنة .
حصلت آن على إذن وتفويض من العائلة لنقل هيلين إلى بيت صغير في حديقة المنزل بعيداً عن العائلة ، لتعلّم الفتاة المدللة بطريقة جديدة فبدأت التواصل معها عن طريق كتابة الحروف في كفها وتعليمها الاحساس بالاشياء عن طريق الكف . فكان سكب الماء على يدها يدل عن الماء وهكذا بدأت التعلم ومعرفة الاشياء الأخرى الموجودة حولها ومن بينها لعبتها الثمينة .
في سنة 1890 عرفت هيلين بقصة الفتاة النرويجية راغنهيلد كاتا التي كانت هي أيضاً صماء وبكماء لكنها تعلمت الكلام . فكانت القصة مصدر الهام لها فطلبت من معلمتها تعليمها الكلام وشرعت آن بذلك مستعينة بمنهج تادوما عن طريق لمس شفاه الاخرين وحناجرهم عند الحديث وطباعة الحرف على كفها . لاحقا تعلمت هيلين طريقة برايل للقراءة فاستطاعت القراءة من خلالها ليس فقط باللغة الإنجليزية ولكن أيضاً بالألمانية واللاتينية والفرنسية واليونانية .
بعد مرور عام تعلمت هيلين تسعمائة كلمة ، واستطاعت كذلك دراسة الجغرافيابواسطة خرائط صنعت على أرض الحديقة كما درست علم النبات.
وفي سن العاشرة تعلمت هيلين قراءة الأبجدية الخاصة بالمكفوفين وأصبح بإمكانها الاتصال بالآخرين عن طريقها .
ثم في مرحلة ثانية أخذت سوليفان تلميذتها إلى معلمة قديرة تدعى ( سارة فولر ) تعمل رئيسة لمعهد ( هوارس مان ) للصم في بوسطن وبدأت المعلمة الجديدة مهمة تعليمها الكلام ، بوضعها يديها على فمها أثناء حديثها لتحس بدقة طريقة تأليف الكلمات باللسان والشفتين .
وانقضت فترة طويلة قبل أن يصبح باستطاعة أحد أن يفهم الأصوات التي كانت هيلين تصدرها .
لم يكن الصوت مفهوماً للجميع في البداية ، فبدأت هيلين صراعها من أجل تحسين النطق واللفظ ، وأخذت تجهد نفسها بإعادة الكلمات والجمل طوال ساعات مستخدمة أصابعها لالتقاط اهتزازات حنجرة المدرسة وحركة لسانها وشفتيها وتعابير وجهها أثناء الحديث .
وتحسن لفظها وازداد وضوحاً عاماً بعد عام في ما يعد من أعظم الانجازات الفردية في تاريخ تريبة وتأهيل المعوقين .
ولقد أتقنت هيلين الكتابة وكان خطها جميلاً مرتباً .
ثم التحقت هيلين بمعهد كامبردج للفتيات ، وكانت الآنسة سوليفان ترافقها وتجلس بقربها في الصف لتنقل لها المحاضرات التي كانت تلقى وأمكنها أن تتخرج من الجامعة عام 1904م حاصلة على بكالوريوس علوم في سن الرابعة والعشرين .
ذاعت شهرة هيلين كيلر فراحت تنهال عليها الطلبات لالقاء المحاضرات وكتابة المقالات في الصحف والمجلات .
بعد تخرجها من الجامعة عزمت هيلين على تكريس كل جهودها للعمل من أجل المكفوفين ، وشاركت في التعليم وكتابة الكتب ومحاولة مساعدة هؤلاء المعاقين قدر الإمكان .
وفي أوقات فراغها كانت هيلين تخيط وتطرز وتقرأ كثيراً ، وأمكنها أن تتعلم السباحة والغوصوقيادة العربة ذات الحصانين .
ثم دخلت في كلية ( رادكليف ) لدراسة العلوم العليا فدرست النحووآداب اللغة الإنجليزية ، كما درست اللغة الألمانيةوالفرنسية واللاتينيةواليونانية .
ثم قفزت قفزة هائلة بحصولها على شهادة الدكتوراة في العلوم والدكتوراة في الفلسفة ، إنها حقاً معجزة بشرية .
في الثلاثينات من القرن الماضي قامت هيلين بجولات متكررة في مختلف أرجاء العالم في رحلة دعائية لصالح المعوقين للحديث عنهم وجمع الأموال اللازمة لمساعدتهم ، كما عملت على إنشاء كلية لتعليم المعوقين وتأهيلهم ، وراحت الدرجات الفخرية والأوسمة تنهال عليها من مختلف العالم .
ألفت هيلين كتاب ( أضواء في ظلامي ) وكتاب ( قصة حياتي في 23 فصلاً و132صفحة في 1902 ) ، وكانت وفاتها عام 1968م عن ثمانية وثمانين عاماً .
واحدة من عباراتها الشهيرة : " عندما يُغلق باب السعاده ، يُفتح آخر ، ولكن في كثير من الأحيان ننظر طويلاً إلى الأبواب المغلقة بحيث لا نرى الأبواب التي فُتحت لنا " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق